الأربعاء، 21 مايو 1997

آراء برائحة الأقدام




"يا رب سلط سيف جبروت انتقامك على رقاب كل الذين يقلصون دورنا في الحياة فلا نصنع شيئًا سوى التصدي لهجوم قبحهم" الأسبوع الماضي – ولعشرة أسباب لا داعي لذكرها – شن الأستاذ سمير غريب رئيس "الكيان الغامض" الذي يسمى صندوق تنمية الثقافة هجومًا شرسًا على مخرجنا الوطني يوسف شاهين – قال غريب في حواره مع جريدة الأسبوع: "أنا ساعدت يوسف شاهين كثيرًا ولكن تكوينه النفسي والعصبي غير منضبط، إنه يصنع الشر للشر، يطلب مني خدمة ثم ينسج حولي حكايات غير حقيقية ويبدو أنه يدارى فشله السينمائي بافتعال معارك شخصية. ويجب أن يكون معلومًا أنى عرضت عليه أن نكرمه من خلال مهرجان الأفلام الروائية في إحدي دوراته، فرفض على أساس أنه أكبر من المهرجان".

هذه فقرة واحدة من فقرات كثيرة ولنا على هذه الفقرة تحديدًا تعليق بسيط.. غريب قال إن شاهين تكوينه النفسي والعصبي غير منضبط "مجنون يعني" ويصنع الشر للشر بما يعني أنه "بلطجي" وأخيرًا هو "فاشل"!

والسؤال الذي نطرحه على الأستاذ غريب هو: هل أموال الصندوق من بواقي إرث والدكم الكريم رحمه الله حتى تبعثرها على حفلات تكريم يوسف شاهين "المجنون البلطجي الفاشل"؟ نرجوك الإجابة.

وأخيرًا سيدي القارئ لقد كنت ومازلت مؤمناً أن هناك آراء "برائحة" الحكمة وآراء برائحة الأقدام الغارقة في عرق الأحذية وأنا على ثقة أنك تعرف إلي أي النوعين تنتمي آراء الأستاذ غريب في العبقري يوسف شاهين.
__________________________
نشرت بجريدة الدستور ــ 21 مايو 1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق