الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

الله حي.. الخامس جي


 

اللهمَّ شماتة، ثم اللهمَّ شماتة، ثم اللهم شماتة وكرها وبغضاً، لكل عجول العرب، التي هي دون مكانة «عجل بني اسرائيل» فعجل بني اسرائيل كان عجلاً ذهبياً له خوار، أما عجول امة العرب فمن قش ولا تخور الا عندما تمتد اليها يد العدالة وتستخرجها من «حفرة» كانت تختبئ بها، اخيراً جاء دور القذافي ليلحق بسابقيه «بن علي» و«مخلوع مصر» و«طاغوت صنعاء» كيف حكمنا هؤلاء مجتمعين لأكثر من مائة سنة «القذافي بمفرده «حكم 42 سنة»؟

لقد حكمونا بضعفنا وليس أكثر، لو كنا منذ البداية قد اكتشفنا انهم «عجول» من قش لكنا قد اضرمنا فيهم النار ولم ندفع دماء الشهداء والجرحى، اضافة الى مالا يحصى من السجناء والمعتقلين والمعذبين، سقط صاحب النظريات المجنونة في اقل من ثلاثين ساعة، كان حتي اللحظة الاخيرة شتاما لاعنا، استمعت اليه مرة وهو يصف معارضيه بالشذوذ الجنسي وعندما استوقفه محاوره عماد الدين اديب اصر على كلامه وقال برطانته المعهودة «هؤلاء أقل من عدد ركاب باص واحد وجميعهم شواذ جنسيا».

ثم سمعته وبعض بني شعبه يشكو اليه من انقطاع ماء الشرب عن العاصمة فرد علهيم متغطرسا: «أنا مو مهندس حتي تقولون الماء وغير الماء أنا استاذ معلم انا مفكر».

تخيلوا هذا المجرم القاتل المخبول ينسب نفسه الى الفكر وهو الذي لم يفكر يوماً في شىء سوى في تدمير شعبه وتخريب بلاده التي نكبت بحكمه وحكم اولاده.

لقد اقسم أمامي أحد أساتذة الجامعة المصرية المرموقين انه ذهب الى كلية الطب بليبيا ليعلم اولادها ولما حانت ساعة الامتحان وقع الاستاذ المصري في أم الكوارث وذلك لانه صحح أوراق الامتحانات بالعدل فكانت النتيجة ان الذين استحقوا النجاح هم اربعة طلاب فقط من بين اكثر من مائتي طالب، هاجت ادارة الجامعة وماجت وطالبت الاستاذ المصري بتعديل النتيجة، ركب المصري رأسه ورفض طلب الجامعة التي قامت ادارتها بتعديل النتيجة بحيث تصل نسبة النجاح الى 95٪.

ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل فقد نسيت إدارة الجامعة ان الطالب فلان الراسب يجب ان يكون من الناجحين وعندما استفسر الاستاذ المصري عن هوية الطالب الذي يجب ان يكون ناجحاً، قال: ادارة الجامعة: «فلان هذا هو من قيادات اللجان الشعبية» من ناحيته وضع الطالب ساقاً على ساق واشترط ان يتم امتحانه «شفويا وباللغة العربية» وقد كان له ما اشترطه وبذا نجح الهمام احدي اذرع القذافي الضاربة، هذه هي قيم القذافي الذي انفق ميزانية دولته ليترجم تخاريفه المسماة بالكتاب الاخضر الى كل لغات العالم، ولكي يكتب تخاريفه المسماة بمجموعاته القصصية التي سأل في واحدة منها سؤالا لا يصدر الا من مخبول مثله، يقول سؤال القذافي: «هل الموت ذكر أم أنثى»؟ موت يأخذك ويأخذ رأسك الممتلئة بالأوهام والاباطيل يا عجل العرب غير المقدس، لقد سقطت وانتهت المسرحية التي فرضتها على الاشقاء الليبيين الاحرار، وقريباً جداً بإذن الله يلحق بك عجل خامس حتي تتحرر بلادنا من عجول لا تكره سوى العقول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لينك المقال:
http://www.alwafd.org/مقالات-الرأى/88770-الله-حي-الخامس-جي

الثلاثاء، 16 أغسطس 2011

مليونية لتمزيق صورة الرئيس



قال العلماء في تفسير قوله تعالي حكاية عن قوم نوح عليه السلام: «وقال لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا» إن الاسماء الواردة في الآية الكريمة هي اسماء رجال من صالحي قوم سيدنا نوح عليه السلام، ولما مات هؤلاء الرجال، حزن عليهم اهلهم حزنا شديداً، ثم ومن باب الوفاء لذكراهم، قاموا بنحت تماثيل للراحلين، ومضى زمان وجاء آخر ثم عبدت تلك التماثيل من دون الله وصارت آلهة تقدم اليها القرابين!!

شىء مثل هذا - مع الفارق طبعاً - نلاحظه في التعامل مع صورة الرئيس أي رئيس، تلك الصورة التي يراد منها حفظ ملامح «مواطن» اصبح رئيسا ثم سرعان ما نجعل منها صورة لإله لا راد لحكمه.

من كان يجرؤ لى انتقاد صورة لعبد الناصر؟

من كان يجرؤ على السخرية من صورة للسادات؟

من كان يجرؤ على تجاهل وضع صورة مبارك فوق رأسه؟

فعلها رجل من شرفاء رجال القضاة وطالب بانزال صورة مبارك من صدارة قاعة المحكمة، الله أعلم بما لحق بهذا الشريف من تنكيل جراء شرفه، الحكام العرب جميعاً بلا استثناء واحد «مولعون حد الهوس بصورهم الرسمية» فصدام كدس صوره وتماثيله على جوانب كل طرقات العراق، ثم في لحظة واحدة لم يحسب هو حسابها انهالت الاحذيةعلى تماثيله ثم اقتلعت، أما صوره فقد رأيت صورة صبياً عراقياً يحدق في كاميرا التليفزيون وهو يبول مطمئناً علي سيادة «الرئيس القائد الركن» أما حافظ الأسد فقد كان اشد حرصاً على صوره من صدام، فعندما احتضنت دمشق مسابقات دورة ألعاب البحر الابيض المتوسط كانت صور سيادته تطارد المشاركين في المسابقات حتى ان سور حمام السباحة كان يشهد وجود اكثر من مائتي صورة للقائد الضرورة.

ثم مات القائد الضرورة كما يموت كل ابن انثى وثارت المدن السورية على حكم وريثه، فلما كان من الثوار إلا ان اعادوا انتاج المشهد القديم «ضرب الصورة بالاحذية» إن التعامل بالحذاء مع صور الرئيس امر يستحق الدراسة، فقد كان الملك فاروق الاول بن فؤاد الاول في بداية حكمه ملكا شابا محبوبا ثم تجبر وبدأ يعادي الحزب الذي كان ايامها هو حزب الاغلبية الشعبية «أعني حزب الوفد» ثم جرت في النهر مياه كثيرة حتي جاء يوم عيد ميلاد الملك في عام 1946 وراح الشعب يتعامل بالحذاء مع صور جلالته، اما ملوك المغرب من محمد الخامس والى محمد السادس فصورهم لا يمكن الاستغناء عنها ولا يمكن إهانتها بأي حال من الاحوال، ليس من فرط محبة المغاربة لهم ولكن لان صورهم محفورةعلى كل قطع العملة المغربية ورقية كانت أو معدنية «هل ستهين صورة جلالته فتخسر نقودك؟»

ولكي تنجو صور رئيس مصر القادم من العقاب الذي نزل على أم رأس صور مبارك فعلى سيادته بداية ان يصدر قانونا بتحريم وضع صوره في المؤسسات العامة من المحاكم وحتي اقسام الشرطة، فإن فعلها سيادته وأصدر القانون فنعم الرجل العاقل هو، وإن ظن ان حصانة منصبه ستحفظ كرامة صوره فأنا أدعو الى مليونية نمزق فيها صور فخامته لكي لا يأتي اليوم الذي نتعامل فيه مع صوره بالأحذية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ