ذات ليلة ليلاء سألت أصدقائي هل الأستاذ أحمد خميس اعتزل التمثيل؟
وأبعد الله عنكم شر ما جرى لي.. فما كاد سؤالي يطرق أبواب أذانهم حتى ارتفعت حواجبهم ونطقت ألسنتهم بما لا يمكن نشره.. وبعد شد وجذب قالوا لي :
قل لنا أولاً من هو هذا الأستاذ أحمد خميس ؟
وكأن سهم الله نزل عليَّ وراحت صورة الأستاذ أحمد وهو يرتدي الملابس الكاملة ويؤدي دور الدكتور أو القاضي أو المحامي تجرى أمام عيني دون أن يستطيع لساني النطق باسم أي فيلم أو مسلسل أو حتى سهرة شارك فيها الأستاذ وعندما رأي الصديق عماد الدين حسين حرج موقفي أمام سيل سخرية "البحاروة" أكرم القصاص وعادل السنهوري وسعيد شعيب قال عماد: نعم الأستاذ أحمد كان بطل فيلم السراب ووقعت أنا في فخ عماد المحكم .
وقلت ألم أقل لكم أنه شارك في أهم أفلامنا.. فما كان من عماد إلا أن قال صحيح الأستاذ أحمد قام بدور "السراب" إلا أنه لعبه بشكل جيد.. وعادت نصال السخرية تذبحني مرة أخرى.
لأن أصدقاء السوء اكتشفوا أن خميس كان بطل فيلم "المرحوم والهانم" وقام فيه بدور المرحوم، كما أنه كان بطلاً لمسلسل "الوهم والعنكبوت" وقام فيه بدور الوهم وأشادوا جميعًا بدوره في الفيلم العالمي "صرخة الحرية" لأنه قام بدورى الحرية والصرخة معًا.
ومن هذه الليلة وأصدقاء السوء يطلقون عليَّ "رئيس رابطة أحمد خميس" وعندما أغضب منهم يخففون سخريتهم فيسمونني "ابن الجمعة" في إشارة فاجرة إلى الأستاذ "خميس".
وهكذا سادتي تحملت مر السخرية دفاعًا عن الأستاذ أحمد خميس حتي فوجئت به يتقدم باستقالته من عضوية مجلس إدارة اتحاد الكتاب تضامناً مع "خالد الذكر" الأستاذ – أيضًا – ثروت أباظة.
هل رأيتم سادتي آخر الدفاع عن الغز.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة الدستور ــ 30 أبريل 1997
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق