في أوائل
الثمانينيات قام التليفزيون المصري – الذي ولد عملاقاً ـ من نومه مذعورًا على صرخات رحيل الموسيقار رياض
السنباطي، ( دعبس) التليفزيون في أرشيفه
عن أي تسجيل للسنباطي فلم يجد!! فما كان منه إلا أن قام باستعارة تسجيل لحوار كان
أجراه تليفزيون الكويت مع السنباطي وزيادة في ( الفكاكة المصرية ) وضع تليفزيوننا صورة وصوت سمير صبري على
الحوار!! ولكن ولأن ( الكدب مالوش رجلين) فإن عملية السرقة لم تتم كما ينبغي إذ أن صوت
المذيع الكويتي كان يظهر فجأة في مقاطع من الحوار وكأنه يخرج لسانه للتليفزيون
المصري الرائد.
أكتب هذا وأنا
أفكر في شيخ العربية الجليل محمود محمد شاكر، فالرجل – شفاه الله – لا يقوم من
أزمة صحية إلا ويقع في أخرى، والتليفزيون المصري المكدس بالبرامج التي يقال إنها
ثقافية لا يفكر مجرد تفكير في استضافة الشيخ ولو لدقائق تحفظ صورته للأجيال
القادمة، ويبدو موقف التليفزيون عجيبًا في ظل وجود فاروق شوشة صاحب "أمسية
ثقافية" وأحد تلاميذ الشيخ شاكر.. وأتمني أن يسارع الأستاذ شوشة باستضافة
شاكر قبل أن يسرق التليفزيون المصري تسجيلاً من تليفزيون الكويت أو الكونغو
الديمقراطية.. زائير سابقًا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة الدستور ــ
28 مايو 1997