الخميس، 22 أغسطس 2013

إقصائى وأفتخر




الآن حصص الحق، ولم يعد أمام الرجال إلا أن يكونوا رجالًا كما خلقهم الله وليس أمام النساء إلا أن يكن نساءً كما خلقهن الله، أما الذين ارتضوا لأنفسهم التخنث فلا كرامة لهم، وهم سقط متاع لا نلتفت إليهم احتقارًا لمرض أصاب قلوبهم وباقى أعضاء أجسادهم.


بلدنا الآن يخوض معركة القرن، فى القرن الماضى خضنا معركة التحرر من الاحتلال البريطانى، وفى قرننا هذا نخوض معركة التحرر من الاحتلال الأمريكى، هذا الاحتلال الخبيث الذى قبض على حاضرنا ومستقبلنا منذ أن قالها السادات : «99% من أوراق اللعب بيد الولايات المتحدة الأمريكية»، من يوم تلك المقولة ونحن نأكل بأمر أمريكا ونشرب بأمر أمريكا ونذهب إلى فراشنا بأمر أمريكا التى لا يهمها شخص الذى يتولى الحكم، ولكنها تهتم جدًا بتجنيده لصالح خدمة أهدافها، ولذا لم يكن مدهشًا بحال من الأحوال أن تتحالف مع عصابة حسن البنا، لكى تضمن استمرار دوران مصر فى فلكها.

حربنا فى عمقها ليست مع عصابة حسن البنا، هؤلاء ليسوا أكثر من آلة يديرها المحتل الأمريكى الذى يريد فرض شروطة كاملة على مستقبلنا كله.

ولأن هذا الاحتلال هو أخبث احتلال نتعرض له، فهو يطيل فى عمر وجوده البغيض، محتميًا بأفكار يروج لها جماعة اكتشفنا مؤاخرًا أنهم ليسوا أكثر من جماعة غلمان تدين بكامل الولاء لعصابة البنا، هم غلمان وإن تجاوز بعضهم السبعين من عمره، كنا نحسبهم من الرجال، ثم سقطت الأقنعة وظهر تخنثهم الذى تخجل منه الرجولة والأنوثة.

لقد تطاول الغلمان على يومنا الخالد (30 يونيو) ووصفوه بالانقلاب العسكرى، وراح غلام منهم أسس لأسطورته محتميًا بتلمذته على يد الأستاذين الكبيرين محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين يقود حملة إحصاء لجماهير الأمة التى تدفقت إلى الشوارع لكى يثبت أن العدد ليس أكثر من 600 ألف متظاهر، كان هذا الغلام المدلس يريد جرنا إلى معركة إحصائية لكى يوازى بين جماعة إرهابية تدرعت بالنساء والأطفال فى رابعة والنهضة وبين جماهير الأمة التى غادرت بيوتها عاقدة العزم على إسقاط حكم عصابة البنا. وعندما خاب سعى الغلمان وتأكدوا أن الشعب سيحمى جيشه الوطنى ولن يقدمه لقمة سائغة للعدو الأمريكى بدؤوا عزف نغمة أخبث، إنهم الآن وقد أضافوا إلى خندقهم حثالة من الجوارى

يريدون ترويض الشعب وفى المقدمة منه جيشه الوطنى كى يخضع لعصابة حسن البنا، إنهم يقولون بحتمية المصالحة السياسية والاجتماعية مع تلك العصابة التى تعتنق استباحة الدماء شريعة ومنهاجًا.

فإن كان لك صبر أيوب على البلايا وذهبت تناقش هؤلاء الغلمان لن تجد لهم إلا جملة واحدة يرطنون بها، إنهم يقولون: «يجب دمج جماعة البنا فى الحياة السياسية بوصفها فصيلًا من فصائل القوى السياسية».

ويا غلمان عصابة حسن البنا لقد جربنا مصرية ووطنية عصابتكم، لقد رأينا بعيوننا كيف يطلقون الرصاص بشكل عشوائى على كل المصريين وكيف يحرقون الكنائس ويدنسون المساجد. يا غلمان عصابة حسن البنا، عن أى سياسة تتحدثون؟ عن سياسة مصادرة الدولة لصالح عصابة؟ أم عن سياسة التفريط فى ترابها؟ أم عن سياسة قنص جنود وضباط الجيش والشرطة فى سيناء؟

غلمان عصابة حسن جماعة البنا فى الصحافة والفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعى يريدون تخويفنا، ووضعنا بين شرين، إما أن نقبل باستمرار وجود عصابتهم فى المشهد السياسى وإما أن نقبل بقتلنا ثم لا نشكو ولا نرد الرصاصة بالرصاصة.

ولأن الغلمان والجوارى بضاعتهم دائمًا ليست عقولهم بل أعضاء أخرى من أجسادهم، فقد فات عليهم أن هذا الشعب ساعة أن يحين الجد، هو أسطورة مقاومة تمشى على الأرض، إن الشعب الذى هزم كل الغزاة لن يقف عاجزًا ولا خائفًا أمام عصابة حسن البنا، إنه الخروج الأخير، إنه الطرد التام والكامل، إنه الإقصاء وصولًا للاستئصال، فبعد أن أطلقت عصابتكم الرصاص على الشعب لم يعد لديها مكان على أرضه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة التحرير - 22 أغسطس 2013
لينك المقال على موقع التحرير:
http://tahrirnews.com/columns/view.aspx?cdate=22082013&id=ce048ffa-3a12-4cb5-a38e-5f36bb9dc8c9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق