الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

اتقوا دعوة المسحولة





سحل «شجعان» الجيش المصرى بنات مصر وانتهكوا أعراضهن، ثم مضى كل «شجاع» منهم يهز كتفيه ويصفر بفمه لحنا راقصا غير مبال بما اقترفته يداه وقدماه من ضرب وقتل وسحل وتعرية، وكيف يبالى «الشجاع الفحل البطل هازم الصهاينة ومحرر القدس» وهو آمن من المحاكمة ومحصن ضد المساءلة؟

ولهذا «الشجاع الفحل» الذى يستعرض عضلاته على بنات مصر الحرائر وللذين يشجعونه وللذين لا يستنكرون ولو بقلوبهم جريمته وللذين يشمتون فى حرائر مصر أهدى قصة تاريخية تقول: «وقع الصحابي خبيب بن عدي أسيرا فى يد قريش، فأحبوا الثأر منه لقتلاهم فى معركة بدر».
قام «شجعان» قريش بتعذيب خبيب تعذيبا جعله يدرك أن نهايته قد أوشكت. فقال لهم: «إن شئتم أن تتركوني أركع ركعتين قبل مصرعي فافعلوا». العجيب أن «شجعان» قريش الذين ينكلون بأسير أعزل سمحوا له بالصلاة!!. بعد أن ختم صلاته قال لهم: «والله لولا أن تظنوا أني اطلت الصلاة جزعا من الموت، لاستكثرت منها».
بعد الصلاة بدأ «الشجعان» حفل تعذيبهم لخبيب وكأنهم ليسوا فى مكة بل فى (ممرات مجلس الشعب المصرى) راحوا يقطعون جسده وهو حى قطعة قطعة وهم يقولون له: «أتحب أن يكون محمد مكانك وأنت ناج»؟ فيرد عليهم: «والله ما أحب أن أكون آمنا وادعا في أهلي وولدي ، وأن محمدا يوخز بشوكة». إجابته تلك جعلت «قطيع الشجعان» يصرخ: اقتلوه.
جاءوا بصليب وصلبوه عليه فتأملهم ثم دعا الله: «اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم احدا» ثم لفظ رضي الله عنه أنفاسه الأخيرة وبه مالا يحصى من ضربات السيوف وطعنات الرماح!!
وكان ممن شهد صلب خبيب الصحابي سعيد بن عامر الجمحي ووقتها كان مشركا، وبعد أن أسلم ولاه الخليفة عمر بن الخطاب إمارة حمص، تقدم أهل حمص بشكوى ضده لعمر قائلين: «إن سعيدا تأتيه غشية فيغيب عمن حوله». فسأله عمر عن ذلك، فقال سعيد: «شهدت مصرع خبيب بن عدي وأنا مشرك، ورأيت قريشا تقطع من جسده وإني والله ما ذكرت ذلك اليوم وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لن يغفر لي».
وبعد هل فهم مصطفى بكرى (يزعمون أنه صحفى وعضو منتخب ببرلمان الثورة!!) ومذيع قناة الناس خالد عبد الله واللواء عبد المنعم كاطو قصة خبيب؟ هل يفهمها كل من لام الضحية وجبن عن مواجهة الجلاد؟ إن كانوا قد فهموا معناها وأصروا على ما هم عليه فإننا لا نملك لهم من الله شيئا وليس لنا سوى أن نقول لهم: «أراكم الله انتهاك عرض بناتكم.. وساعتها سنكون شرفاء كعادتنا ولن نكذب مثلكم ونزعم أن الصور فوتوشوب».
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق