عندما كاد اليأس يقضى عليه تعرف على لاعب كرة قدم ناشئ، عرف اللاعب أن إياد متمكن من «الجرافيك» فطلب منه ــ على سبيل الذكرى ــ أن يعد له أسطوانة تظهره فى براعة «ميسى» و«أبوتريكة» معا. صنع إياد الأسطوانة وقدمها لصديقه الجديد الذى قدمها بدوره لسمسار فى الدورى القبرصى الذى قدمها بدوره إلى رئيس أحد الأندية الذى بعد رؤيته للأسطوانة قال للسمسار وهو يغمز بعينه: «سنوقع مع لاعبك ثم سنتفق».
لاعبون كثيرون عرفوا طريقهم إلى إياد الذى ذاع صيته وأصبح «منّظرا كرويا»، فقال لنفسه: «إذا أقبلت باض الحمام على الوتد» وهذا ما كان وباض حمام الكرة فأصبح إياد من أكابر المسئولين عن الكرة المصرية وهى مسئولية عجيبة فلا أحد يعرف حقيقة وضعه كما أن أحدا لا يجهل مسئوليته عن انقاذ المنتخب كلما تعرض لواحدة من عثراته، نستطيع اختصارا أن نقول إنه كان يلعب دور «اللهو الخفى» فهو موجود وغائب فى الوقت نفسه. بعد تأزم موقف المنتخب فى التصفيات المؤهلة لكأس العالم حصل إياد ــ بحكم كونه اللهو الخفى ــ على المبلغ الأضخم فى حياته، فى عملية أطلق عليها اسم «دينا» من باب الوفاء لراقصته المفضلة. مصريون دفعوا له لكى يتفق مع لاعبى رواندا على الاستبسال أمام الجزائر فى مقابلتهما المصيرية، جزائريون دفعوا له لكى يتفق مع لاعبى رواندا على «الاستهبال»، رواندانيون دفعوا له لكى يساوم المصريين والجزائريين ويحصل منهم على أعلى سعر مقابل الاستبسال أو الاستهبال!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق