لأن الأمريكان أولاد جنية فقد أرسلت سفارتهم فى القاهرة للرئيس أوباما فيلما قصيرا، تضمن وصفا بالصوت والصورة لجامعة القاهرة والمناطق التى تحيط بها، بداية من كوبرى ثروت ونهاية ببين السرايات، مرورا بالكوبرى الخشب وناهيا ومقار، وقال بعضهم إن الفيلم أظهر عم عطية بائع الجاز الذى يقطن أسفل كوبرى فيصل، وهو يتجادل مع ست حسنية حول ثمن لتر الجاز.
هذا ما قاله لى أحد العالمين ببواطن الأمور الذى أكد أن تصوير الفيلم جاء ردا على محاولات الإدارة المحلية تزيين المنطقة التى سيزورها فخامة الرئيس أوباما، حتى تبدو فى عينيه كعروس ليلة زفافها، وحذرت السفارة رئيسها من «فهلوة» المصريين الذين سبق لهم خرم التعريفة والربع جنيه أيضا كما استطاعوا بالجهود الذاتية دهن الهواء دوكو. يتابع محدثى: جاء الرئيس فرأى قبة جامعة القاهرة لامعة من غير سوء وكأن آلاف العصافير لم تفعلها فوقها قط، استرجع الرئيس مشهدا من الفيلم يظهر صبيا فى العاشرة من عمره متعلقا بباب حافلة (الاسم الأمريكى للميكروباص) وينادى: واحد منيب واحد منيب، باغت الرئيس أوباما أحد مرافقيه المصريين وسأله: «أين تقع المنيب»؟
تلعثم المرافق ثم استعان بتراث الفهلوة العريق وأجاب: «سيادتك المنيب هذه محمية طبيعية لعصافير الكناريا وفقا لقرار منظمة اليونسكو رقم 12345678009 والمنيب سياتك تعبر...» هنا قاطع أوباما مرافقه قائلا: «دعك من المنيب وقل لى أين ذهبت الميكروباصات التى كانت تقف أمام باب الجامعة وأين ذهب ماسحو الأحذية وبائعو الجرائد والعرقسوس والمناديل والأمشاط والفلايات، بل أين ذهب الطلاب والأساتذة»؟ ثم تابع الرئيس كلامه قائلا بسخرية: اسمع يا هذا أنا أصلا من كينيا، وأبى ولد فى حوارى نيروبى وسأكتشف الحقيقة بنفسى.
هنا قال لى راوى القصة أن هوليوود أكبر مصنع للأوهام التى تشبه الحقائق تدخلت بناء على أمر أوباما وأرسلت رجلا يشبهه كأنه هو، أكمل الشبيه الزيارة والتقط الصور التذكارية بجوار سبع قصر النيل (غسلته الإدارة المحلية بنوع فعال من الشامبو) ثم عاد الشبيه إلى واشنطن وبقى أوباما حسين باراك فى القاهرة ليكتشف الحقيقة بنفسه بعيدا عن تأكيدات فيلم السفارة ومزاعم الإدارة المحلية. يكمل محدثى القصة قائلا: هل رأيت ذلك الرجل صاحب الجلباب الممزق الذى يمسك علما قديما ويطوف به ميدان التحرير صارخا «اصحى يا مصر»؟ أجبته نعم، قال محدثى: ذلك هو أوباما حسين باراك بعد أن مضى على بقائه فى القاهرة ثلاثة شهور فقط.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق