أعلم أن المقام
مقام جد، ولكن لا بأس من هزل يفسّر جدّنا، عندما تهيَّأت للكتابة عن الشيخ الإمام
محمد عبده، أردت التأكُّد من صحة تاريخ ما، فكتبتُ في «جوجل» اسم محمد عبده، فأحالني
إلى قصص وأخبار وصور تخص المطرب محمد عبده!
يوم السبت الماضي،
الموافق الحادي عشر من شهرنا هذا يوليو 2015، تكون قد مرت مئة وعشر سنوات على رحيل
الشيخ الإمام، ومع هذا يظل المطرب محمد عبده أشهر منه وأبعد صيتًا، وهذا هو هزلنا الذي
نستعين عليه بجدّنا.
أسرة عجيبة
ولد الشيخ
الإمام محمد عبده حسن خير الله، في قرية محلة نصر بمركز شبراخيت بمحافظة البحيرة،
سنة 1849، لأسرة تعد من عجائب الأُسر المصرية، فالأب له جذور كردية، والأم عربية
من بنى عدى بأسيوط.
تلك الأسرة كانت
تعتمد في بقاء عزّها على أمرَين، الأول كان شائعًا في زمانها وهو امتلاك أسرار
الفلاحة والزراعة، والثاني كان عجيبًا وهو حرصها على تعليم أولادها ولو على كره
منهم!
تفرُّد تلك
الأسرة سيدفعها إلى الصدام مع حكام زمانها، هنا لم أجد بين يدىّ مراجعًا يحدد شخص
الحاكم، ويكفي أن نستمع إلى الشيخ الإمام وهو يعبر عن ذلك الصدام، فيقول: "إنه
قد سعى واشٍ بأهلي عند الحكام، بحجة أنهم ممن يحمل السلاح ويقف في وجوه الحكام
وأعوانهم عند تنفيذ المظالم، فأخذوا جميعًا، وزُجّوا في السجون واحدًا بعد واحد،
ومن دخل منهم السجن لا يخرج إلا ميتًا، وكان جدي حسن شيخًا بالبلدة، وهو الذي بقي
من رجال البيت مع ابن أخيه إبراهيم".
هذه هى ذكريات
وذاكرة طفل عن الحكام والحكومة!
الأسرة العجيبة
دفعت بابنها محمد إلى الكُتَّاب فحفظ القرآن، وجوَّده، ثم انتقل إلى المعهد الأحمدي
بطنطا ليكمل تعليمه، في هذا المعهد ستبدأ متاعبه التي ستتواصل على مدار سنوات
حياته.
كان التعليم
مُعقدًا وسطحيًّا لا يقدّم لصاحب عقل مثل محمد عبده شيئًا نافعًا، التحق بالمعهد
عام 1864، ولكنه هجره بعد سنة واحدة وهو عازم على عدم مواصلة التعليم، لقد عاد إلى
قريته وتزوج عندما بلغ السادسة عشرة من
عمره!
الأب العجيب كان
مُصرًّا على أن يواصل ابنه رحلة التعليم، وكاد يجبره على العودة إلى المعهد الأحمدي،
ولكن الابن فرّ من وجه أبيه ولجأ إلى قرية مجاورة يعيش فيها خال والده الشيخ درويش
خضر.
نفحة الصوفية
عن أساتذة وشيوخ
محمد عبده، يقول الأستاذ أحمد أمين، في كتابه «محمد عبده»، ما ملخصه «إن الشيخ
عبده تعلَّم أول ما تعلم على أيدي ثلاثة من الأساتذة، أولهم كان هو الشيخ درويش
خال والده، وهو رجل له اتصال بتعاليم الطريقة السنوسية التي كانت تدعو إلى تنقية
الإسلام من البدع والخرافات. لم يكن الشيخ درويش ممن يحفظ المتون والحواشي، ولكنه
كان مُحبًّا للحياة ومؤمنًا بأن الإسلام هو دين الحياة.
وضع الشيخ درويش يده على كتف حفيده وعلّمه كيف
يستقبل العلم ويرسله، فلا فضل لعالم يحفظ ويتعلَّم لنفسه".
في سبعة أيام
فقط كان الشاب المتزوج حديثًا محمد عبده قد مسّته صوفية جدّه أو خال والده، وأيقن
أن العلم فرض عين لا فرض كفاية، فعاد طائعًا إلى المعهد الأحمدي، ليصبح أحد أنبغ
طلابه.
الشيخ الثاني الذي
تتلمذ عليه الإمام كان حسن الطويل، وقد كان فريد عصره وأوانه بالنسبة إلى
الأزهريين، كان الشيخ الطويل حكيمًا هادئًا بارعًا في الرياضيات والفلسفة،
والأخيرة كانت نوعًا من الكفر في نظر أقرانه وتلاميذ ذلك الزمان.
قذف الشاب محمد عبده بنفسه في بحر الشيخ الطويل،
فناله الرمي بالمروق من الملة، لأنه يدرس الفلسفة ويصاحب مدرسها الشيخ الطويل!
أما الشيخ
الثالث فكان جمال الدين الأفغاني، الذي تعلَّم على يديه ألف باء السياسة وأبجدية
الثورة.
عن تلك الفترة
المشحونة بنفحات التصوُّف الحق يقول الشيخ الإمام: «كنت أطالع بين الطلبة، وأقرأ في
شرح الزرقاني، فرأيت أمامي شخصًا يشبه أن يكون من أولئك الذين يسمونهم بالمجاذيب،
فلما رفعت رأسي إليه قال ما معناه: ما أحلى حلواء مصر البيضاء.. فقلت له وأين
الحلوى التي معك؟ فقال: سبحان الله! من جد وجد! ثم انصرف.. فعددت ذلك القول
إلهامًا ساقه الله إلىَّ، ليحملني على طلب العلم في مصر دون طنطا".
المستجير من الرمضاء بالنار
في مطلع عام
1866 التحق الشاب محمد عبده بالأزهر، والأزهر يومها كان مكبلًا بكل قديم ومقيدًا
بكل بارد غث، لقد أفلح الأتراك في طمس وجه الأزهر المزهر، لا جديد بالأزهر يخالف
ما تعلمه في المعهد الأحمدي، إنهما صنوان يُسقيان بماء واحد وليس لأحدهما فضل على
الآخر في الأُكل.
كان الأزهر
مشغولًا بمسائل من عينة : لبس القبعة حرام أم حلال؟ الوضوء من ماء الصنبور حرام أم
حلال؟ رؤية خيال الظل حرام أم حلال؟
هنا يقرر الشاب
أمر حياته كله، لا بد من إصلاح الأزهر ليعود منارة للعلم والعمل.
وفى عام 1877
حصل على الشهادة العالمية، تساوى (الليسانس الآن)، ولكنه لم يعمل بالتدريس في
أزهره الحبيب، لأن الحبيب كان في قبضة الذين يرون كل قديمٍ دينًا وكل جديد كفرًا،
فمكث نحو عامَين، لم أجد عنهما تفاصيل، وفى سنة 1879 عمل مدرسًا للتاريخ في مدرسة
دار العلوم.
ثورة أم هوجة؟
الآن، يملك
الشيخ الشاب محمد عبده منهجه القائم على إصلاح الأُمّة، لكي تبصر حقوقها وتعرف
واجباتها، وهذا الإصلاح عنده لا يكون بالعنف ولا بالتسرُّع، إنه بذرة ستصبح شجرة
مثمرة على مر السنوات.
هذا المنهج هو
كلمة السر في الهجوم المستمر على الشيخ حتى يوم الناس هذا، إنه منهج وَفق لغتنا
المعاصرة يقوم على الإصلاح من داخل السلطة.
وهذا المنهج
اصطدم أول ما اصطدم مع العرابيين الذين كانوا يريدون كل شيء الآن وليس بعد ساعة!
وهذا الاصطدام
سيدفع الشيخ الإمام لأن يقول لعرابي باشا: "عليك بالهدوء والسكينة، وأنا أضمن
لك أكثر مما تطلب في بضع سنين".
الشيخ لديه مركز
قوة، هو رئيس مجلس الوزراء رياض باشا، الذي كانت لديه نزعة إصلاحية تتوافق مع منهج
الشيخ، لكن عرابي وجماعته كانا على عداوة مع رياض باشا، ثم كبرتْ كرة النار
وتدحرجت وسقطت في قلب الشوارع والميادين وكانت ثورة عرابي.
كل مطالب الثورة
كان الشيخ يؤيّدها، وما كان خلافه مع الثوار إلا على الطريقة والأسلوب والمنهج (هل
نقول ما أشبه الليلة بالبارحة؟).
يقول الأستاذ
أحمد أمين، إنه "في لحظة الثورة كان لسان الشيخ ينشد من شعر دريد بن الصمة:
وما أنا إلا من غزية إن غوت / وإن ترشد غزية أرشد".
والمعنى أننى من
قبيلة غزية سأقف معها إن كانت على الرشد أو الغي، وبهذا وقف الشيخ مساندًا ومؤيدًا
لثورة عرابي متجاهلًا أي خلاف حول المنهج والطريقة.
ثم طال الليل
فشلت الثورة في
تحقيق مطالبها واستعان توفيق بالإنجليز الذين قبضوا على رقاب البلاد والعباد في
عام 1882.
طبعًا كان لا بد
من أن يدفع الثوار ثمن ثورتهم، نفى عرابي وقادته، وتم سجن الشيخ الإمام وتعذيبه
لثلاثة أشهر، حتى خرج من سجنه وهو إلى الكهولة أقرب منه إلى الشباب، تعلَّم توفيق
درس عمره، فقام بنفي كل صوت يطالب بيقظة الأُمّة، كانت بيروت هى منفى الشيخ.
طال ليل المنفى
حتى استغرق من عمر الشيخ ست سنوات كاملة، بعد جبر الكسور وترميم الروح، بدأ الشيخ
رحلة تعليم لأولاد بيروت العربية، كان يفسر لهم القرآن ويعلمهم المنطق والفلسفة
ويقدّم لهم لوائح الدراسة وينظمها وفق منهجه الإصلاحي الهادئ.
ثم سافر إلى
باريس بدعوة من شيخه الأفغاني، وليؤسسا جريدة «العروة الوثقى».
بعض مترجمي
الشيخ يقولون إن الجريدة لم تكن جريدة فحسب بل كانت تنظيمًا سريًّا يُراد به
مقاومة الاحتلال.
من الواضح أن
جريدة الشيخَين قد أقلقت الإنجليز في مصر، فسعوا سعيهم إلى وقفها، وهذا ما تم لهم
بعدد صدور عددها الثامن عشر.
الشيخ كانت له
تجربة صحفية سابقة عندما كان رئيسًا لتحرير «الوقائع المصرية»، فحوّلها من نشرة
رسمية إلى جريدة تراقب أعمال الحكومة.
ثم كانت له
تجربة في الكتابة لـ«الأهرام» منذ بداية عهدها، وكانت مقالاته من أبرز ما تنشره
الجريدة.
عاد الشيخ إلى
بيروت ثانية، ومنها ذهب إلى تونس والجزائر، وهو في كل سفرياته لا يكل ولا يمل من
الدعوة إلى منهجه الإصلاحي، حيث البدء من أسفل من أصغر وحدات المجتمع من الأسرة،
حيث الأب والأم والابن.
هذا المنهج،
سيجلب على صاحبه الكوارث المعتادة التي يصاب بها كل إصلاحي في مجتمع لا يفكّر وإن
فكّر فكّر بعصبية وتسرُّع.
في رحلة من
رحلاته أثناء المنفى ذهب إلى عقر دار العدو، والتقى في لندن النخبة البريطانية من
برلمانيين وسياسيين وصحفيين، وراح يطالبهم بالجلاء عن بلاده، فقالوا له جميعًا: "بلادك
ليست مؤهلة لأن تحكم نفسها".
عاد الشيخ من
رحلة لندن وهو يفكّر في الهجرة إلى السودان، ولكن القدر تدخَّل وعاد إلى مصر.
شبهة كرومر
كان الشيخ يكره الخديوي
توفيق ويهاجمه دائمًا ويصفه بالخائن الذي أدخل العدو إلى البلاد، ومن ناحيته لم
يكن توفيق يريد السماع باسم ثائر من ثوار عرابي.
شهدت تلك الأيام
صعود نجم الأميرة نازلي، وهي بنت مصطفى فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علِى.
كانت الأميرة نازلي
تقيم صالونًا من أبرز رواده سعد زغلول وأحمد لطفي السيد وعبد الرحمن الكواكبي، وكل
هؤلاء من تلاميذ الشيخ الإمام.
سعى سعد زغلول
سعيه لدى الأميرة، لكي تتوسط في عودة الشيخ الإمام إلى مصر، خصوصًا ونار الثورة قد
خبت وأصبحت رمادًا.
الأميرة كانت
تعرف ميزان القوة جيدًا، فكلمت اللورد كرومر مباشرة، لكي يضغط على الخديوي توفيق،
ليعود الشيخ إلى بلده.
بعد مفاوضات
طالت، أثمر ضغط كرومر وعاد الشيخ من منفاه بشرط ألا يعمل بالسياسة ثانية.
وافق الشيخ ـ وما
كان له إلا أن يوافق ـ فرماه بعضهم بتهمة التعاون مع وكيل الاحتلال اللورد كرومر.
وجاء عباس
حاول الشيخ
العودة إلى التدريس ليمارس غرس بذرة الإصلاح، لكن منعوه من هذا، لأنهم يعرفون
قدراته في الدعوة إلى منهجه، فعيّنوه قاضيًا، بمحكمة بنها، ثم انتقل إلى محكمة
الزقازيق، ثم محكمة عابدين، ثم ارتقى إلى منصب مستشار بمحكمة الاستئناف.
كان قضاة زمانه
يعرفون اللغات الأجنبية، فنافسهم فيها وتعلَّم الفرنسية، وقد جاوز الأربعين،
تعلّمها حتى أصبح يترجم عنها إلى العربية.
مات توفيق وجاء
ابنه عباس الذي كان شابًّا دون العشرين، وكان قد تلقَّى تعليمه في النمسا، أراد
عباس أن يعدل سياسات أبيه، فأعاد رياض باشا إلى رئاسة الوزراء، وقرّب منه الشيخ
الإمام محمد عبده، وجماعة من الإصلاحيين.
هدوء منهج الشيخ
لم يكن يعنى أن الشيخ كان ضعيفًا، بل كان يعنى أنه كان قويًّا جدًّا، حتى إن الخديوي
عباس قال: "إن محمد عبده يدخل علىَّ كأنه فرعون"
وبعيدًا عن أي
تزييف أو دغدغة مشاعر، كانوا هم ملوك البلد، والشيخ كان حكيمًا وصاحب مشروع،
ومشروعه يحتاج إلى سلطة تنفيذية، والسلطة بيد ثلاثة، الأُمة وهذه كانت أضعف من أن
تتفهم مشروعه، فضلًا عن أن تحميه، وعباس ورياض، وهذان في الحساب الختامي
يعملان تحت مظلة الإنجليز، ثم اللورد كرومر، وهو الملك المتوّج صاحب الكلمة
المسموعة والأمر المطاع.
في جلسة من
جلساتهما الخاصة، قال الشيخ الإمام للخديوي عباس ما ملخصه: إن الإنجليز يسيطرون
على حياة البلاد، وهم قد كفوا أيديهم عن ثلاث هيئات خطيرة، وهي الأزهر والأوقاف
والمحاكم الشرعية، لأنها هيئات ذات صبغة دينية، وهم لا يريدون الاصطدام بعواطف
الناس، فلو انتهزنا هذه الثغرة وأصلحنا تلك الهيئات لهبّت الأمة من نومها الذي طال.
اقتنع عباس
بكلام الشيخ وتركه يصنع ما يريد، فكتب الشيخ تقريرًا عن إصلاح هيئاته الخطيرة إلى
اللورد كرومر، لأنه ساعة الجد هو الذي بيده الكلمة الأخيرة، كرومر من ناحيته كأنه
كان يعرف مصير دعوة الشيخ إلى الإصلاح، فقد وافق على تنفيذ تقرير الشيخ على أن
يكون الأمر مصريًّا لا دخل للإنجليز به!
تمكَّن الشيخ من
عقل وقلب الخديوي عباس حتى عيَّنه مفتيًا للديار المصرية في عام 1899، وكان قبلها
قد أصبح عضوًا بمجلس الأوقاف الأعلى وعضوًا بمجلس إدارة الأزهر.
الآن الشيخ معه
السلطة والتلاميذ، نذكر على عجالة أبرزهم، شيخ الأزهر محمد مصطفى المراغي، وشيخ
العروبة محمد محيي الدين عبد الحميد، وسعد زغلول، وفتحي زغلول، وقاسم أمين، ومحمد لطفي
جمعة، وطه حسين، وحافظ إبراهيم، وعبد الرحمن الكواكبي، وعز الدين القسام الثائر الفلسطيني
المعروف، ومحمد رشيد رضا.
فهل تركوه يصلح
ما أفسد الجهل؟
لقد اتهموه
بالكفر، لأنه أفتى بأن البقرة إذا جرى ضربها على رأسها ثم تم التسمية عليها وذبحها
قبل أن تموت فلحمها حلال. قالوا له أنت تريد أن يأكل المسلمون من الموقوذة، وقد
حرمها القرآن!
شغلوه حتى
استنزفوه بمثل تلك الفتاوى.
وحديثًا صنعوا
مثل ذلك مع الشيخ محمد الغزالي الذي ذهب إلى البحرين ليلقى درسًا، فسألوه: "ما
قول الدين في الخل؟"
وبعدها بأسبوع
كان في الجزائر ليجد السؤال نفسه أمامه، فصرخ فيهم: "ولو عقدتم كل مباح
لأهدرتم نفس دينكم وكل وقتكم".
أولاد الحلال
وما أكثرهم تدخَّلوا في الوقت المناسب فأفسدوا ما بينه وبين الخديوي حتى أصبح الخديوي
لا يطيق سماع اسمه بعد أن كان خليله وصفيّه، كل ما تمكّن من إنجازه هو إصلاح رواتب
موظفي الهيئات الثلاث مع توفير الرعاية الطبية لطلاب الأزهر.
بعد رحيله
بسنوات سيسأل تلميذه محمد رشيد رضا تلميذه سعد باشا زغلول وقد أصبح زعيمًا للأمة
عن وصية الشيخ بإصلاح الأزهر، فيرد سعد قائلًا: «إذا كان شيخنا قد عجز عن الإصلاح الأزهري،
وقد أوتى من العلم وقوة الإرادة والعزم ما لم نؤت، فماذا يمكنني أن أفعل في
إصلاحه؟"
قبل أن يرحل
الشيخ كان قد ترك لنا منهجه وكتبه التي من أبرزها:
رسالة التوحيد.
تحقيق وشرح
«البصائر القيصرية للطوسي"
تحقيق وشرح
«دلائل الإعجاز» و«أسرار البلاغة» للجرجاني.
الرد على هانوتو
الفرنسي.
الإسلام
والنصرانية بين العلم والمدنية.
تقرير إصلاح
المحاكم الشرعية.
شرح نهج البلاغة
للإمام علِى بن أبى طالب.
العروة الوثقى
مع معلمه جمال الدين الأفغاني.
وترك لنا
تلاميذه الحالمين بالإصلاح وهم من الكثرة بحيث تصدق فيهم كلمة قالها الكاتب
الأستاذ أنور الهوارى: «عباءة الشيخ محمد عبده وسعت مصر علمًا». وفى الحادي عشر من
يوليو من عام 1905 يموت الشيخ وهو دون الستين من عمره ليسمع الدهر صرخة تلميذه
حافظ إبراهيم.
سلامٌ على
الإسلام بعد محمد
سلام على أيامه
النضرات
على الدين
والدنيا، على العلم والحجا
على البر
والتقوى، على الحسنات
لقد كنت أخشى
عادى المـوت قبله
فأصبحت أخشى أن
تطول حياتي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منشور في جريدة التحرير
13 يوليو 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق