د.
عبدالمنعم سعيد: إذا كان حزب الله منتصرًا فلماذا لا يحرر فلسطين؟
حازم
عبدالرحمن: خطط نصر الله تفاهة وكلامه غثاء
أحمد
الجار الله: حزب الله أرسل نفسه إلي فضيحة الهزيمة والانكسار
محمد
البدري: سننتظر حتى تأتي الآنسة كوندي لتفرض كلمتها
ناصر
السويدان: حسن نصر الله مجرم حرب مثل النازيين
عبدالله
الهدلق: يا ليتنا كنا جنودًا إسرائيليين
سقطت أكذوبة الجيش
"الإسرائيلي" الذي لا يقهر، ومرمطت المقاومة اللبنانية كرامة جنود العدو
فى الطين ، وحولت "الميركافا" إلي كوم تراب، وقتلت الجنود والضباط في
ميدان المعركة وتسببت الأعمال البطولية في عزل قائد المنطقة الشمالية في الكيان
الصهيوني، ورغم كل ذلك خرجت بعض أقلام الصحافة المصرية والعربية تعتبر قتل الأطفال
والنساء وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها "انتصارًا" للعدو، يتساءل
"أرامل إسرائيل" عن الدمار الذي خلفته آلة الحرب الصهيونية، وكأن علينا
أن نصمت معلنين "الاستسلام" وإلا دمرت "إسرائيل" منازلنا
وقتلت أطفالنا ونساءنا، انتظر هؤلاء هزيمة المقاومة وخاب ظنهم فلجأوا إلى طلم
الخدود على ما آلت إليه "إسرائيل"، اقرأ هذا الغثيان الذي فاق ما كتبه
الصهاينة أنفسهم في صحفهم والذين اعترفوا بالهزيمة المنكرة للجيش الذي لا يقهر،
وقبل أن نقرأ نذكرك بقول شاعرنا صلاح عبدالصبور لأحدهم: "أنت منافق تبغي أن
تلبس إحساسك ثوبًا مسروقًا من أكفان الافكار"، إنهم: "جهال الأروقة
الكذبة"، ينتزعون ثياب الأفكار المومس والأفكار الحرة"، ونشير إلي أمرين
الأول هو التحليل الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية للمحررة "سيما
كرمون" والذي جاء فيه: "وزع مكتب رئيس الوزراء أولمرت ولأول مرة رسالة
على الوزراء نبهتهم إلى ضرورة التأكيد في تصريحاتهم الصحفية علي أن إسرائيل انتصرت
وألحقت الهزيمة بحزب الله".
الكاتب الكبير فهمي هويدي علق
على هذه الرسالة قائلاً: "هذا الأمر يدفعني إلي التساؤل عما إذا كانت نسخ من
تلك الرسالة قد وزعت على عناصر المارينز في دوائر الإعلام العربي".
ونحن أيضاً نحتفظ بحقنا في نفس
التساؤل، خاصة بعدما قام موقع "تواصل" وهو الموقع الرسمي لوزارة خارجية
العدو بإعادة نشرها بحفاوة تليق بتطابق الأهداف ونحن نترك الحكم للقراء.
نشرت جريدة القاهرة في 8 أغسطس
مقالاً لكمال غبريال جاء فيه:
"السيد حسن نصر الله زعيم
جماعة من "المجاهدين" المحترفين، الذين قرروا تقديم خدماتهم لأي جهة
راغبة في استثمار احترافهم للجهاد، ويستوي الأمر عندهم أن تكون تلك الجهة البعث
العلوى السوري، أو النظام الخوميني الشيعي الإيراني، ولكي تسوق الجماعة بضاعتها في
الشرق المهووس بالتعصب الديني والكراهية العنصرية، كان اختيارها الموفق الادعاء
بالانتساب مباشرة إلي الله، ليقدموا أنفسهم إلى الجماهير الجاهلة سطحية التدين
بأنهم جند الله، فهم ليسوا جند لبنان ولا جند العرب، ولا هم حتي جنود الأمة
الإسلامية، إنهم دون سائر البشر والفرق والجماعات ينتسبون مباشرة إلى العلى القدير،
وفي غياب أي مساءلة أو تساؤل من الجماهير الغائبة في حذر التطرف والكراهية،
استطاعت تلك الجماعة احتراف القتل والدعاية الإعلامية، ولا شيء أكثر أو أقل من
هذا، إذاعة مسموعة وفضائية تليفزيونية، تخلق عالمًا موازيًا من الأوهام والأكاذيب،
وتتبني قضايا مصطنعة وجنونية، كإزالة دولة عضو بالأمم المتحدة من الوجود، وتحدى أكبر
وأقوى دولة في العالم، بل ومحاربة الكفر والكفار في كل حدب وصوب".
نشرت جريدة المصري اليوم في 7
أغسطس مقالاً لنبيل شرف الدين جاء فيه:
"بعيداً عن مناخ الهوس
الشائع، وبعبارات واضحة، كان بوسع السيد حسن نصر الله أن يحافظ على صورته كبطل
استطاع تحرير بلاده، بدلاً من أن يتصرف بطريقة "مقاول الحرب" لصالح
طهران ودمشق، فمزارع شبعاً التي تشبه "مسمار جحا" ليست أكبر ولا أهم من
"طابا" التي قبلت مصر التحكيم الدولي بشأنها حتي استردتها، رغم أنه لا
وجه للمقاومة بين قدرات جيش نظامي كبير كالجيش المصري وميليشيات حزب الله، لهذا دعونا
نعترف دون لغو أو مكابرة، أن هذه الحرب التي جرّ الملا نصر الله لبنان إليها هي
بالأساس تستهدف تخفيف الوطء عن رفاقه ملالي طهران، وحلفائهم من جنرالات الفساد
والاستبداد في دمشق.
أما المثير للغثيان في هذا
السياق فهو ما يردده "عجائز الحرب"، من أن "حزب الله" انتصر،
وعلينا أن نصدق هذه الخرافة، وإلا أصبحنا خونة الأمة ومثبطي همتها".
نشرت السياسة الكويتية في 25
يوليو مقالاً للسعودي يوسف ناصر السويدان جاء فيه:
"على ضوء النتائج الوخيمة
من دمار ودماء وأشلاء بشرية ومآس إنسانية مروعة يعاني منها المدنيون الأبرياء علي
ضفتي النزاع بين حزب الله ودولة إسرائيل، لا يمكن النظر إلى حسن نصر الله إلا
باعتباره مجرم حرب خطير لا يختلف في شىء عن أقرانه من مجرمي الحزب النازي وصدام
حسين والملا عمر وبول بوت، فهو الذي أشعل الحريق وابتدأ العمليات الحربية بتسلل
مقاتليه عبر الخط الأزرق إلي داخل دولة إسرائيل المستقلة وذات السيادة والعضو
العامل في الأمم المتحدة، حيث قتلوا واختطفوا عدداً من الإسرائيليين، مورطين بهذه
الجريمة والمغامرة غير المحسوبة لبنان وشعبه المسالم في حرب طاحنة فوق أرضه، وهي
الحرب التي وصفها وليد جنبلاط "بالحرب الإيرانية ــ السورية ــ
الإسرائيلية" التي اندلعت على الأراضي اللبنانية لاعتبارات وحسابات لا تمت
بصلة لمصلحة الشعب اللبناني".
نشرت جريدة القاهرة في 1 أغسطس:
مقالاً لمحمد البدري جاء فيه:
"نصر الله يكذب علينا،
ويتحدث بلغة لا نجد مثيلها إلا في الأساطير يقول الشاطر حسن إنه لن يسلم الجنديين
حتي لو جاءه الكون كله، فصعد بنفسه حاشا الله، علي نبي الأمة الذي اكتفي بوضع
الشمس في يمينه والقمر في شماله، إنه يفترض أن الكون في خدمة سعادته وأنه سيتسول
منه الإفراج عن الجنديين، إنها طبيعة الخطاب العربي أولاً، والأسطوري ثانيًا،
الممتلئ بالخوارق والأوهام وما ليس له واقع في طبائع الأشياء، وإنا لمنتظرون مع
الشاطر حسن ليس انتظارًا لمجىء الكون، بل يكفي الآنسة كونداليزا وبدون حجاب لتفرض
كلمتها".
نشرت جريدة نهضة مصر في 7 أغسطس
مقالاً لعبدالمنعم سعيد جاء فيه:
"ومن الأسئلة التي تلح على
ذهني بقوة شديدة هو ذلك السؤال الخاص بالإلحاح العربي الكبير علي ضرورة وقف إطلاق
النار في الأزمة اللبنانية، بل إن البعض يأخذ المسألة خطوة أكبر إلى الأمام ويعتبر
أن عدم وقف إطلاق النار هو مؤامرة أمريكية عظمى على الأمة العربية حتى إنها لم
تترك مؤسسة مثل مجلس الأمن وغيرها من المؤسسات الدولية دون لي ذراع دول كبرى لكي
تؤكد وقف إطلاق النار، ووجه التساؤل في هذه القضية وأن حزب الله نفسه الذي يقود
الجانب العربي من المقاومة قد أعلن بوضوح كامل أنه منتصر في الحرب، وأنه لقن
إسرائيل، ولايزال يلقنها، دروسًا لن تنساها، وكل ذلك وقوى حزب الله الأساسية
لاتزال على حالها ولايزال لديها في الجعبة مفاجآت عظمى سوف تظهر في الأوقات
المناسبة لأن الحزب اختار وقت ومكان المعركة، وقد شاركت جميع الفضائيات العربية
والصحف العربية حزب الله هذا التقدير للنصر الذي مرغ إسرائيل في الوحل وجعلها
تتراجع من سقف إلى سقف أكثر هبوطاً وهي الإشارة التي ما بعدها إشارة علي نصر الحزب
المبين، ولكن، إذا كان الحال كذلك، ورواية العرب مرفوعة ومنتصرة، فلماذا يطالب كل
العرب واللبنانيين وحتي حزب الله بوقف إطلاق النار، ولماذا لا تستمر تلك المسيرة
المنتصرة حتي تصل إلى نهايتها المنطقية وتجبر إسرائيل ليس فقط على إطلاق الأسرى
اللبنانيين وتحرير مزارع شبعا وإنما تحرير فلسطين هى الأخرى؟".
نشرت صحيفة السياسة الكويتية في
24 يوليو مقالاً لأحمد الجار الله فيه:
"أصبح ممكناً القول إننا
بدأنا نري "حزب الله" يتهاوى، وبدأنا نشاهد سقوط خطابه الديني.. المشهد
الآن أصبح مفتوحاً على لعبة تضليل مورست على اللبنانيين وعلى غيرهم باسم العقيدة
الإسلامية، ومكشوفاً علي خدعة روجها "حزب الله" اسمها مقاومة، وبأن
المقاومة هي قضية العرب الأولى، فتبين أن المسماة مقاومة هي تعبير مسلح عن مصالح
إيرانية سورية غير لبنانية، وأنها ليست قضية العرب كما كان يشاع، بدليل أن هذه
المقاومة تتعرض الآن للتكسير منذ أكثر من عشرة أيام والعرب سادرون في سكونهم ولا
يتفاعلون.
لا ننكر أن لدينا حقوقاً مغصوبة
من إسرائيل لكن لن نستطيع استرداد هذه الحقوق بالطرق التي يتبعها "حزب
الله" وحركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وهي طرق أمعنت
في زيادة ضياع هذه الحقوق، وفي منع العقل السياسي العربي عن العمل، وجعله ينظر إلي
القضية مع إسرائيل بواقعية".
نشرت الأهرام في 23 يوليو مقالاً
لحازم عبدالرحمن جاء فيه:
"الأرجح أننا في هذه المرة،
سنشهد هزيمة أو نكسة للتيارات الإسلامية. المتابع للأخبار يلفت نظره مجموعة وقائع
جوهرية لا يمكن أن تمر بسهولة فلبنان أصيب بخسائر هائلة، مادية وبشرية، فالقتلى
بالمئات، والمصابون يقتربون من الآلاف، واللاجئون والمشردون والنازحون على أعتاب
المليون، ولم يعد هناك جسر، أو طريق، أو ضاحية في صور وصيدا، ناهيك عن القرى في
الجنوب، وعن المنشآت الحيوية في بيروت، لم يصبها الدمار وعلي الرغم من كل هذا يخرج
علينا السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله اللبناني، لكي يقنعنا بأن كل هذا القصف
الإسرائيلى هو لعب أطفال، ولم يؤثر في بنية أو قوة الحزب العسكرية، بل ويقول إن
لديه في جعبته مفاجآت جديدة لإسرائيل وطبعاً فإن المشاهدين الغلابة، لا يملكون إلا
أن يهللوا ويحمدوا الله، فعلى الرغم من كل شىء، فمادام سماحة نصر الله بخير،
ومادام أنها لم تنل منه، إذن فحملتها العسكرية فاشلة ولم تحقق هدفها، فكل هذه
الخسائر وكل هذا الخراب والموت هو لا شىء، فقد وعدنا السيد نصر الله، بأن في
حوزته، أو سيستطيع أن يجىء، بالمساعدات التي تعيد بناء كل ما تهدم".
...........................
وعلي كل حال: البقية في حياتكم
في هيبة جيش الدفاع الذي أذلته المقاومة ومرمطت كتاباتكم في الوحل.
___________________________
نشرت
بجريدة العربي ــ 20 أغسطس 2006
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق