الأربعاء، 7 يناير 1998

هؤلاء النقاد


 


إلى الله وحده لا شريك له أشكو النقاد كان هذا هو الموجز وإليكم الأخبار بالتفصيل.

1- قالت لي الكاتبة الشابة الجميلة لم أفهم شيئاً مما كتبه الناقد الشهير عن مجموعتي الأولى ولكني فهمت كل شيء عندما دعاني إلى سهرة.

2- التقى الناقد الشاب الطيب صدفة بأستاذه الناقد الكبير فأعطى الشاب أستاذه نسخة من رواية جديدة.. بعد ساعتين من اللقاء رأى الطيب أستاذه يكيل المديح للرواية في ندوة شهدها المئات.

3- كتب الناقد صفحتين كاملتين من صفحات المجلة الأدبية يشيد فيهما بديوان الشاعرة العربية.. جاءت الأخبار لتؤكد أن الشاعرة قد عينته مستشارًا ثقافيًا لأحد أمراء بلدها.

4- ذهب الناقد أستاذ الجامعة إلى أصحابه أساتذة الجامعة وقال لهم لقد عثرت على كتاب جديد لأبي العلاء المعري وراح يحكي لهم كيف استخرج الكتاب المهم الخطير من دهاليز مكتبة إحدى المحافظات وأنه سينشره قريباً ليغير من صورة أبي العلاء. ضحك أصحابه منه طويلاً فلم يكن الكتاب الاكتشاف إلا "اللزوميات المعرية" الشهيرة!!

5- طبعًا يبقى نقاد خارج إطار هذه الصورة الكاذبة ولكنهم غرباء مغضوب عليهم.. لهم ولنا الله الذي أشكو له النقاد.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة الدستور ــ 7 يناير 1998

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق