في ميدان
"الإسماعيلية" سابقًا، "أنور السادات" حاليًا،
"التحرير" مستقبلاً (بحكم أن التحرير لم يبدأ بعد) زرع السيد الدكتور
نبيل لوقا بباوي (كاتب دائم بالأهرام) لافتة حديدية (ربما خوفًا من أن يقتلعها
أولاد الحلال) كتب فيها ما يلي: "70 مليون مصري، مسلمين ومسيحيين يقولون نعم
لمهندس الوحدة الوطنية الرئيس مبارك، مجموعة شركات بباوي، د. نبيل لوقا
بباوي".
انتهت لافتة الدكتور نبيل الذي ذكرني حرصه على
الإعلان عن شركاته بنكتة اليهودي البخيل الذي كان يعمل في إصلاح الساعات والذي
عندما مات ابنه نعاه قائلاً كوهين ينعي ابنه ويصلح ساعات.
طبعًا الدكتور نبيل له مطلق
الحرية في تأييد الرئيس مبارك ولكن حريته مشروطة بعدم الاعتداء على حقوق الآخرين،
فلو أنه كتب أنا أؤيد الرئيس لوضعت في فمي (جوز حمام وسكت) باعتبار أن ( جوز
الحمام أرخص كثيراً من جوز أي جزمة إن شا الله تكون من باتا) ولو أنه كتب أنا الدكتور نبيل (بالمناسبة هو
دكتور في إيه؟) والسيدة حرمي نؤيد الرئيس مبارك ما كان لنا أو لغيرنا حق الاعتراض،
أما أن يصادر أبو الدكاترة حق فريق لا يستهان به من الشعب المصري ويتحدث بلسانه
فهذا ليس من حقه لا أقصد أنه صادر حق "كفاية" و"الإخوان"
و"الناصريين" وباقي الفصائل المعارضة لمبارك، فهؤلاء يمتلكون وسائل
يستطيعون من خلالها شرح موقفهم وإنما أقصد أنه صادر حقي أنا شخصياً ومع المقدس
"بشاي" ، ولو سألتني من هو المقدس "بشاي" سأقول لك حتماً هناك
مواطن مسيحي اسمه "بشاي" يعارض الرئيس مبارك وعلى من يكذبني إثبات عدم
وجود مواطن مسيحي معارض اسمه "بشاي".
وعلى ما سبق فأنا أدعو السيد الدكتور اللواء الكاتب الأهرامي نبيل لوقا بباوي لأن يعدل الرقم الوارد في لافتته ويجعله 70 مليون مصري إلا نفرين يؤيديون الرئيس مبارك، وهذا التعديل سيضمن للدكتور الحسنيين معًا "الإعجاب الرئاسي" زائد استمرار نشر مقالاته في الأهرام، فإن لم يمتثل الدكتور لمطلبي المتواضع فهو بإذن الله وأقسم بمقام "سيدنا الحسين" وستنا العدراء سيدخل النار من أوسع أبوابها عقاباً له على مصادرة حقى وحق المقدس "بشاي" في معارضة الرئيس مبارك.
وعلى ما سبق فأنا أدعو السيد الدكتور اللواء الكاتب الأهرامي نبيل لوقا بباوي لأن يعدل الرقم الوارد في لافتته ويجعله 70 مليون مصري إلا نفرين يؤيديون الرئيس مبارك، وهذا التعديل سيضمن للدكتور الحسنيين معًا "الإعجاب الرئاسي" زائد استمرار نشر مقالاته في الأهرام، فإن لم يمتثل الدكتور لمطلبي المتواضع فهو بإذن الله وأقسم بمقام "سيدنا الحسين" وستنا العدراء سيدخل النار من أوسع أبوابها عقاباً له على مصادرة حقى وحق المقدس "بشاي" في معارضة الرئيس مبارك.
__________________________
نشرت
بجريدة العربي ــ 22 مايو 2005