كل ما وصل إلينا عن قضية السيدة
ياسمين النرش لامفر من تصديقه ، هناك مواطنة تم ضبطها وبحوزتها مواد مخدرة وذلك أثناء
قيامها بالإعتداء اللفظي علي موظف عام وقت تأديته لواجبات وظيفته ، هذا ما حدث وما كان له أن يحدث لو أن الموظف العام الذي
هو هنا ضابط شرطة قد ألقي القبض على المواطنة فور خروجها على السياق العام لسلوك المواطن
، بدلًا من تلك المجادلة التي جرت بينهما وقد اصبحت بفضل الفيديو الذي تسرب عن الواقعة
أشهر من أن نشير إليه مجددًا .
سيدة المطار كشفت بفعلتها للمرة
الـ …... عن تفشي ظواهر العنف والخروج على القانون والإستعلاء بالمال أو السلطة أو
النفوذ ، بل أحيانًا يجرى الإستعلاء بنوعية
الملابس أو حتى أدوات الزينة ، كلنا نرى هذا الإستعلاء ونتعامل معه بطريقة أو أخرى
ولكن في إطار أنه شيء مثل القضاء والقدر لا رد له .
القانون تكلم في الواقعة وتم القبض
على السيدة وجري ترحليها إلى سجن النساء بالقناطر وإيداعها فيما يعرف بعنبر التحقيقات
تمهيدًا لنقلها إلي عنبر المخدرات ، وكل المعلومات الوارد ة من السجن تؤكد أن الأمر
جاد جدًا وأن السجينة تعامل كغيرها من السجينات وفق لائحة وقوانين السجون ، إلى هنا ولا غبار على دولة القانون ولا على القانون ذاته ، ولكن وما أتعس
ما يأتي بعد لكن دائمًا ، هل ستصبر السيدة ياسمين علي السجن وفق عقوبة ستوقع عليها
لا محالة ، ستعاقب السيدة علي أمرين ، الا عتداء على موظف عام ، وحيازة المخدرات ،
والقانون المصري يجرم الأمرين معًا ، وبعض خبراء القانون أكدوا أن عقوبة السيدة ياسمين
قد تتجاوز السنوات الخمس ، فهل ستصبر ؟.
هل سيصبر أهلها ، هل سيصبر أصدقاؤها
، هل ستصبر طبقتها ؟
إن لم يصبروا فكيف سيكون تصرفهم
؟
للثروة خاصة لو كانت طائلة حسابات
أخري ، العالم كله ينصت عندما تتحدث الثروة ، العالم الثالث تحديدًا ـ ومصر من ضم أفراده ـ لايكتفي بالانصات إنه يتبرع بتنفيذ
قرارات ومقررات الثروة .
فريق الدفاع يعرف جيدًا ثغرات
القانون ، توصيات من أعلى لاسترضاء الضابط ، استعطافات من أجل الطفلة بنت السيدة ياسمين
، كل ذلك سيجري تحت غطاء قانوني محكم ، بحيث لا نشاهد لسان الثروة وهو يتراقص في قفا
القانون .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة التحرير بتاريخ 10 مايو 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق