تُعد الكاتبة
الروائية نورا ناجي من أكثر بنات جيلها جدية، وآية جديتها أنها تكتب عما تعرف،
وتستخدم لغتها الخاصة التي تعرف شعابها جيدًا.
نشرت نورا ثلاث
روايات حققت بها مكانة متميزة بين الروائيين، ثم نشرت روايتها الرابعة "أطياف
كاميليا" عن دار الشروق فظهرت منها ثلاث طبعات في أقل من عام واحد، وهذا يعني
مكافأة جماهير القراء لروائية جادة.
ماذا قدمت نورا
لقارئها في روايتها الجديدة "أطياف كاميليا؟" لقد قدمت حياة كاميليا
عاطف وعالم أسرة مصرية تعيش بمدينة طنطا (لاحظ أن المدينة هي مسقط رأس الكاتبة).
الروائية نورا
ناجي ليست من هؤلاء الذين يكتبون نصوصًا تحلق في الفراغ الكوني، بزعم
تحطيم القيود، نورا كتبت رواية قبضت فيها على أزمنتها وأماكنها، فهي تبدأ مع
بطلتها الرحلة من النصف الأول من التسعينات ثم تتلاعب بالزمن، فتعود إلى الخلف
لزمن الحرب مع الصهاينة، ثم تواكب حركة أبطالها واصلًة إلى زمن السوشيال ميديا،
ذلك السفر عبر الزمان تقوم به ولا تفلت الخيوط من بين يديها أو تتعقد، أما على
صعيد الأماكن فنحن نبدأ من طنطا ونطوف شوارعها ونتعرف على معالمها، ثم نصل إلى
القاهرة مع التركيز على منطقة وسط العاصمة.
ولدت كاميليا
عاطف لأسرة تبدو طبيعية، والدها كان من مقاتلي حرب الاستنزاف، وفي يوم فقد ساقه،
فعاش بين البطولة والمهانة.
البطولة لأنه
ضحى بجزء من جسده في حرب الأمة، أما المهانة فلأنه لم يكن يقاتل، لقد أصابه لغم لا
يعرف أحد هل نحن الذين زرعناه أم العدو! أما أمها فكانت من الأمهات اللاتي يُهلِكن
شبابهن وصحتهن وأعمارهن في المسافة التي تفصل ما بين المطبخ والصالة، ولن يعترف
لها الأب بدور إلا بعد رحيلها! ولكاميليا شقيق، له اسم مُركب (محمد ناصر عاطف) درس
بالقاهرة، وكان يحلم بالإقامة بها ليتفرغ للإبداع الأدبيّ، ولكن كل أحلامه تهاوت
لأنه لم يقاتل لتحقيقها، كتب مسرحية واحدة وحلم بأنها ستحلق به فوق قمم الخلود، ثم
عندما لم يجد خلودًا أو حتى شهرة طيبة قنع بالعودة إلى طنطا ليعمل مدرسًا، يطارده
الإفلاس فيلجأ إلى الاقتراض من زميله (جمال سلطان).
كانت كاميليا
مدللة من الجميع، الأب والشقيق والأم، لم يجرؤ أحد على أن يرفض لها طلبًا، وبعد
موت أمها أصبحت سيدة الدار الأولى والوحيدة حتى أنها اختارت صديقتها (نادية
إسماعيل) زوجًا لشقيقها.
خارج أسرتها
كانت كاميليا تلعب دور ملكة النحل، الكل يشتهيها ولكن مَنْ يقوى على الطيران خلفها
لمسافات تزهق الأرواح قبل بلوغ الأمل؟
حققت كاميليا
فوق ما كانت تحلم به، درست بالقاهرة، تعلمت التصوير الفوتوغرافي، صورت كل الأماكن
التي تحبها، صنعت دائرة علاقات متشعبة وقوية، صارت لها زاوية ثابتة في مجلة "نصف
الدنيا" الشهيرة.
بالجملة نجحت في
القبض على أحداث أيامها توجهها كما تشاء. والحال كما ترى، فكيف وقعت الواقعة،
وغادرت كاميليا ذات صباح بيت أبيها ثم لم تعد ثانية أبدًا ولم يعثر لها أحد على
أثر؟ اثنتان فقط تعرفان مصير كاميليا، أولاهما هي الروائية التي تنسج الخطوط
بإحكام ودهاء، ثم تدعي أن كل شيء يجري عفو الخاطر كاتمة أسرار أبطالها.
ثانيتهما هي
كاميليا الثانية أو كاميليا الصغرى. إنها ابنة محمد ناصر عاطف شقيق كاميليا.
كاميليا الصغرى
تكاد تكون نسخة طبق الأصل من عمتها شكلاً وسلوكًا.
الروائية لن
تفسد اللعبة وتصرح بما تعرفه عن كاميليا الكبرى، أما ابنة الشقيق فقد لجأت إلى
حيلة عجيبة تبرر بها اختفاء عمتها، زعمت لنفسها بأن عمتها كانت تمشط شعرها الطويل
الغزير أمام المرآة البيضاوية ثم تلاشت في المرآة.
يجدر بنا نحن
القراء أن نسأل لماذا اختفت كاميليا وليس أين اختفت!
للإجابة عن
السؤال لا بد من التوقف عند قدرات الروائية نورا ناجي.
إنها تروى
روايتها كأنها تنسج أقنعة تضعها فوق وجوه أبطالها، فعلى القارئ أن يصبر ويعمل
جادًّا على نزع الأقنعة قناعًا قناعًا حتى تظهر الوجوه على حقيقتها.
كل ظروف كاميليا
حسب ظاهر النص ترشحها وبجدراة لسعادة أكيدة، ولكن باطن النص يقول بعكس ذلك.
انظر إلى الأب
الذي يدللها ويلبي رغباتها، ويفاخر بها عندما يظهر اسمها في مجلة شهيرة.
الظاهر أن الأب
ليس مقصرًا، فأفعاله أفعال أب محب، ولكن الروائية الماكرة ستشير بجمل قصيرة إلى
ولع الأب بمغازلة الفتيات والعبث مع الناضجات، حتى إن بائعات الأسواق لم يكنّ
بعيدات عن معسول كلامه، وقد عرفت زوجته ذلك عنه بل شاع أمره بين سكان الشارع، ولكن
من يستطيع التصدي للبطل المتأنق الذي وإن فقد ساقه لم يفقد شغفه بالحياة؟
كاميليا عند
أبيها ليست الابنة فحسب، إنها فتاة جميلة شابة يتغذى الأب بشم عبير شبابها، يكفي
أن تسعى أمامه لكي يواصل تمسكه بشباب ضاع عندما ضاعت ساقه.
لو كان الأب
منصفًا عادلاً محبًا لأولاده لما صب على ولده محمد ناصر شقيق كاميليا كل سخائم
التقريع والتوبيخ بل والقسوة. محمد ناصر ذكر وكاميليا أنثى وتلك هي المعادلة
المسكوت عنها، وهي معادلة يسري سمها تحت السطور لا بينها ولا فوقها.
الأب سمح – بعد
عناء – لابنه بأن يتعلم في القاهرة، ولكنه أجبره على عدم الإقامة بها، بينما سمح
لكاميليا بأن تتحرك في الحياة بأقصى حد من الحرية. يفاخر الأب بظهور اسم ابنته في
مجلة، ولكنه يصف مسرحية ابنه بالكلام الفارغ! فأين الإنصاف والعدل والمحبة؟ حنان
الأب وتدليله لكاميليا ليسا سوى جزء من لعبة الأقنعة، التي ستتساقط قناعًا بعد
الآخر مع توالي فصول الرواية. وقد برعت الروائية عندما صبت فصولها في قالب
الشهادات، فكل أبطال الرواية يتحدثون بألسنتهم ويكشفون أسرارهم وخفايا قلوبهم،
وحدها بطلة الرواية، كاميليا الكبرى هي التي تتحدث عبر وسيط، من خلال اليوميات
التي تركتها خلفها وعثرت عليها كاميليا الصغرى بمصادفة عجيبة، إننا نعرف البطلة من
خلال ما كتبته عن نفسها وما قاله المحيطون بها عنها.
شقيقها صاحب
الاسم المركب (محمد ناصر) قال: إنه كان صديقها أولاً قبل أن يكون شقيقها الكبير
الحامي والمدافع، كانا يسهران معًا ويروحان معًا ويجيئان معًا، لم تكن تفرقهما إلا
ساعات النوم، وكان محمد ناصر يؤمن بموهبته الأدبية ويراهن عليها إلا أنه لم يكن
محاربًا فرضخ لتعليمات أبيه، محمد هذا هو الذي بيديه سيقدم شقيقته إلى عالم "وسط
البلد"، حيث الذئاب، يتفنن الواحد منهم في اصطياد فريسته بأن يحدثها عن ضرورة
"كتابة النص المفتوح" ويركز على المفتوح تلك، أو يحدثها عن قدسية
الانتماء إلى الكون المتسع مع التخلي عن قضايا الذات، وإلى غير ذلك من تعبيرات
وجمل هي كقصف المدافع، ولا يترك الواحد منهم فريسته إلا بعد أن يفكك أوصالها،
ويجعلها كومة من أشلاء بالية. في تلك الليلة التي قدم فيها محمد شقيقته لمجتمع وسط
البلد، تألقت كاميليا وسيطرت وهيمنت، وتوارى محمد خلف لعثمته وارتباكه، ولمح صياد
صاحب تاريخ في القنص يضغط على كف شقيقته فعرف أن الهاوية تقترب. وعندما يلمح اسم
الشقيقة على صفحات المجلة القاهرية يصفها بأنها تمتلك نصف موهبة! وعندما تتألق الشقيقة
يسقط محمد في جب النسيان بفعل إدمانه لتدخين الحشيش لكي يهرب من نيران الغيرة التي
تلتهم قلبه. هل كان الشقيق يحب شقيقته حقًا أم كان يحتمي بحضورها المشع ويستغل
نظرات الإعجاب بها، سعيدًا بأنه شقيق النجمة؟ لقد سقط قناع الأخوة والأبوة، فماذا
عن قناع الصحبة؟ كاميليا هي ملكة النحل المتوجة، وكل من في الخلية هم في خدمتها،
من الشغالات إلى الذكور، ليست متفوقة دراسيًّا، ولكنها تحظى بإعجاب كل المدرسات
والمدرسين، يكفي أن تسير في الشارع حتى تجذب كل الأبصار، من شغالات الخلية،
كانت نادية إسماعيل التي كانت كاميليا
تحتقرها، وترفض صحبتها رغم علاقات الجيرة، بل قالت إن نادية قد سرقت دفترها الذي
تجمع بين دفتيه صور النجوم، وقد تسببت كاميليا في جرح لنادية لم يندمل قط، شاكستها
بسخافة بأن ألقت في طريقها بخطاب من شاب يطلبها لموعد غرامي، وعندما ذهبت المسكينة
إلى الموعد المزعوم وجدت كاميليا تضحك منها ساخرة وكاشفة عن أنها هي التي أرسلت
الخطاب.
لماذا جرحت
كاميليا زميلتها هذا الجرح؟ ظاهر النص يقول: لعب عيال وطيش شباب يحدث كثيرًا. باطن
النص يشير إلى دنس يسكن أعماق كاميليا ستكشف عنه الأيام. ها قد عرفنا ماضي العلاقة
بين الاثنتين، فلماذا قررت كاميليا أن يتزوج شقيقها بنادية تحديدًا؟ كل ما قالته
كاميليا من أسباب هو قطعة من الهراء الفاخر! الحقيقة هي أنها لا تريد منافسة لها
بين جدران بيت والدها، تريد جارية تخدمها وتخدم أسرتها تحت قناع زوجة الشقيق، كانت
تريد نموذجًا تمارس عليه تسلطها ونفوذها، نموذجًا تسحقه بجمالها وحضورها، ولم يكن
أمامها من هو خير من نادية التي تجتمع فيها كل المواصفات القياسية للمقموع! نادية
من ناحيتها تعرف المسكوت عنه وتبادل كاميليا أعمق وأشد حالات الكراهية، وسترد لها
الصاع صاعين وستنتهك سرها المصون وتتسبب لها في فضيحة مدوية! الجميل أن الروائية
لا تتدخل، فتصحح وتصوب كما يفعل بعضهم، إنها تقف على مسافة واحدة من كل أبطالها،
وتقص قصصهم كأن لا ناقة لها ولا جمل في كل هذا الصراع الدامي الذي يدور على مسرح
روايتها. هل هناك صراع ودماء؟ وأي صراع يا صديقي، لقد غزت كاميليا ربيبة طنطا
قاهرة المعز، وصارت نجمة من نجمات منتدياتها الثقافية، ثم كأي حدأة حطت على غصن
رسام صعيدي.
لم يكن هناك أي
خداع أو تدليس، كانت تعرف أن الرسام زوج ورب أسرة، وكانت تعرف أنه لن يعدها بشيء
ومع ذلك أسقطت نفسها في حبه وفي فراشه! كاميليا أسست عش غرام، حتى إنها جاءت بـ"كِليم"
ليغطي أرضية صالة عش غرامها مع الرسام. لماذا أدخلت نفسها وهي الشهية المشتهاة في
علاقة معقدة لا ينتظرها سوى مستقبل قاتم؟ الروائية لن تجيب، فهي من البداية لا
تتدخل في مصائر أبطالها ولا في أفعالهم، ولذا عليك أنت أن تسقط بيديك قناع كاميليا
لترى سيدة مصابة بأسوأ أنواع النرجسية، وتلك يسمونها "النرجسية الخبيثة"
أبدأ لن تعرف عن كاميليا شيئًا حقيقيًّا حتى لو عاشرتها سنوات، فهي حسب تعبير
الأبنودي "وش الملايكة وقلب الوحوش" لها ألف قناع وقناع وكلما سقط قناع
ظهر غيره، لقد ألقت بنفسها في بحيرة الرسام لكي تحظى بعلاقة زعمت هي أنها
استثنائية! من ناحيتها كانت زوجة شقيقها تنبش خلفها حتى عرفت بسرها، فنبهت زوجة
الرسام لتكتمل أركان الفضيحة.
جن جنون الأب،
فها هي فتاته المدللة تعرف الرجال، وقد عاقبها عقابًا صارمًا تلقته هي ببلادة
عجيبة، لقد جاء بـ"داية" للتأكد من عذريتها، عن أي عذرية سنتحدث؟
بعد الداية جاء
دور طب "ترقيع البكارة" كانت كاميليا مستسلمة استسلام الذي خسر كل شيء
وحاقت به هزيمة مذلة.
هنا كان يجب أن
يظهر الرسام، لكن الروائية التي منحت للجميع فرصة الكلام والظهور وضنت بهاـ دون
مبرر فني ـ على الرسام والابنة الثانية لشقيقها محمد ناصر عاطف.
كان من حق
الرسام تحديدًا أن يدلي بشهادته خاصة ودوره محوري في الرواية، وكنا سنتعرف من
خلاله على زاوية معتمة من زوايا السيدة كاميليا. الفضيحة –عبر تمتمات زوجة الشقيق–
ملأت شوارع طنطا، وكان الحل جاهزًا فهناك “جمال سلطان” صديق وزميل الشقيق الذي
تجرأ على طلب يد كاميليا.
لم تتألق نورا
ناجي في رسم شخصية بطل من أبطالها كتألقها في رسم شخصية جمال سلطان، مدرس، متلعثم،
غني، يقرض شقيقها لا كرمًا ولكن لأنه لا يستطيع رفض ما يُطلب منه. لا علاقة تربط
بين عالم جمال وعالم كاميليا، سوى أن جمال يشعر بدونية ساحقة ويريد التخلص من
دونيته بأن يتزوج البنت الأجمل والأبهى والأشهر، حتى لو كانت فضيحتها قد سارت
بذكرها الركبان. من ناحيتها لم تستطع كاميليا رفضه، فزوّجته لطيفها أو لشبحها أما
هي نفسها فقد صارت محرمة عليه، ظن جمال أنه بتوفيره للأشياء التي تحبها كاميليا
سينال الرضا، ولكن هيهات، فالمسكين لا يعرف أن النرجسي إن قدمت له أصابعك راح
يطالبك بكفك وإن قدمت له كفك طلب ذراعك، ثم لا يرضى أبدًا.
كاميليا نفسها
تعترف بأنها لم تقدم لزوجها شيئًا أي شيء ولم تحاول أن تعرف عنه شيئًا أي شيء،
إنها لم تسأله قط هل يفضل صدر الدجاجة أم وركها! غرق كاميليا في قصة الرسام جعلها
تدون يومياتها، وذلك التدوين من أعذب فصول الرواية لأنه إبحار في نفسية البطلة،
لقد كشفها التدوين وجهًا وظهرًا، وعرفنا منه أن شقيقها قد غار منها وظلمها عندما
وصفها بنصف الموهوبة، الحق أن كاميليا كانت صاحبة موهبة أصيلة جدًّا ويكفيها ما
كتبته عن "أبو قردان" ذلك الطائر الذي لا يهتم به أحد فيعيش سعيدًا خالي
البال. لم ينقطع حنين كاميليا للرسام فكانت تغادر بيت زوجها من خلف ظهره وتهبط إلى
القاهرة لعلها تلتقي حبيبها، وعندما قابلت حبيبها عادت لتكتب: أين الحب؟
ألف علامة
استفهام وألف علامة تعجب لن تكون كافية لإظهار الدهشة من طبيعة نفسية كاميليا،
تبحث عن حب هو لم يكن موجودًا بالأساس، إلا إذا كانت تتعامل مع لقاءات الفراش
بوصفها الحب الحقيقي! أخيرًا تأكد جمال، من أن غض بصره عن سلوكيات زوجته لن يجعل
أمرها يستقيم، فطالبها بالعودة إلى بيت أبيها، وعندما عادت لم يرحب بها الشقيق
الذي صار سيد البيت بعد موت الأب، فغادرت المغادرة الأبدية، حتى إن ابنة شقيقها قد
آمنت بأن عمتها قد تلاشت في المرآة البيضاوية! نفضت نورا ناجي يديها من تراب قصة
كاميليا الكبرى، وكأني بها قد وقفت متحيرة، كيف ستنهي روايتها؟
كان أمامها أحد
خيارين، الأول أن تمد الخيط إلى منتهاه، وكان ذلك الخيار الأمثل، خاصة وبين يديها
النسخة الثانية من كاميليا الكبرى، أعني ابنة شقيقها كاميليا الصغرى.
الخيار الآخر:
أن تنهي روايتها بأن تحقق كاميليا الصغرى ما عجزت الكبرى عن تحقيقه، لجأت نورا إلى
الخيار الثاني، وظني أن لجوءها كان اضطراريًّا، لأنها خافت من مد الخيط إلى منتهاه
لكيلا تصير صاحبة رواية سوداوية تكشف عورات القلوب وتفضح زيف المشاعر.
بكلمة أخيرة،
ننتظر المزيد من نورا ناجي الكاتبة الجادة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
منشور بموقع ذات
مصر الأربعاء 16/12/2020