حرصى على لقمة العيش يجعلني
أدعوك إلى ارتكاب فعل القراءة ولكن حرصي على العشرة والعيش والملح الذين بيننا
يحتم عليّ أن أستحلفك بالله ألا تقرأ كتابًا بعينه اسمه (الشباب المصري المعاصر
وأزمة القيم) وذلك للأسباب الآتية:
1- مؤلفة الكتاب أستاذة جامعية اسمها نادية رضوان ليست من ضيوف التليفزيون كما
أنها تكتب كلامًا مفهومًا وهذا سيحرمك من متعة التفاخر بقراءة الغامضين المشاهير.
2- غلاف الكتاب لا يحمل صورة ليلى علوى أو عمرو دياب أو حتى إبراهيم حسن بوصفه
شابًا مصريًا يعاني من أزمة قيمية حادة.
3- الكتاب عبارة عن دراسة لحياة عشرة من الشباب وهؤلاء الشباب ينقسمون إلى
فئتين.. فئة "هم" وفئة "نحن".. واحدة من فئة "هم"
شكت للمؤلفة من ضيق مساحة شقة أسرتها "الشقة تحتوى علي 8 غرف نوم + 3 مطابخ +
روف + حمام سباحة"!! واحدة أخرى من نفس الفئة مشكلتها في الحياة هي السيارة،
قالت: "زهقت من عربيتي المرسيدس باقلها عندي سنة.. علشان كدا بابا جاب لي
السنة دي عربية BMW وجاب
لأخويا واحدة زيها بس لون تاني.
4- طبعًا هذه الشهادات هترفع ضغطك وربما تطب ساكت لو قرأت باقي شهادات الفئة
"نحن" واحد من الفئة "نحن" بيزغرد لأنه اشتغل مبلط قشاني رغم
أنه خريج علوم متفوق!!
5- أظن معي حق في دعوتك لعدم قراءة هذا الكتاب!!
_________________________
نشرت بجريدة الدستور ــ 2 يوليو 1997
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق