إذا كنتَ تريد معرفة كيف تفكر عصابة حسن البنا، فما عليك سوى قراءة ولو عددًا واحدًا من جريدتَى «الحرية والعدالة» و«الشعب».
جريدة العصابة الصادرة فى يوم 14 نوفمبر تزفّ إلى قارئها أخبارًا من عيِّنة أن الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يرى أن القبض على باسم عودة وزير تموين حكومة العصابة ما هو إلا انتقام من شخصه لأنه لم يتواطأ مع الفاسدين. لاحظ أن عبد الفتاح أستاذ جامعى قديم، كان أحد مستشارى مرسى وقدم استقالته من منصبه احتجاجًا على مذبحة «الاتحادية»، وليلتها ظهر باكيًا على شاشات الفضائيات وقال نصًا «قلبى ينفطر على الشباب المصرى، الذى يسقط جراء اختلاف طرفَى الأزمة، سواء النخبة المحنطة، أو الجماعة التى لم تكن على قدر المسؤولية».
الأستاذ الجامعى يسبّ النخبة التى هو أحد رجالها وينكر عليها تصدِّيها للإعلان الدستورى الذى كان الفاشل قد أصدره ليحكم به ويتحكم فى مصائر البلاد والعباد، الأستاذ نفسه يعترف بأن الجماعة ليست على قدر المسؤولية، ولكنه أصبح الآن من عتاة المدافعين عنها بالباطل. إن عقلية الأستاذ الجامعى القديم تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الانتماء إلى العصابة ولو على مستوى الفكر يضرب دم وعقل وضمير المنتمى بنوع من الفيروسات التى تجعله متخبطًا ولا يستقيم أمره أبدًا.
وعن باسم عودة أيضًا تنقل الجريدة خبرًا عن عائشة خيرت الشاطر قالت فيه «عودة متهم بالشروع فى اكتفائنا الذاتى من القمح، وهو وزير شريف وفّر للمصريين أنبوبة البوتاجاز بخمسة جنيهات ووفر الزيت النقى».
تفنيد كلام السيدة عائشة الشاطر سهل ميسور، لكن لفت نظرها وضميرها إلى خطأ رؤيتها هو الأمر الصعب الذى تكاد صعوبته تصل إلى درجة المستحيل، لا الأستاذ الجامعى القديم ولا السيدة الشابة ولا أى إخوانى ينتمى بأى شكل من أشكال الانتماء إلى هذه العصابة رأى باسم عودة وهو يقود مظاهرات فى شوارع العاصمة الرئيسية تحرّض على العنف وعلى إراقة الدماء.
أما رسالة العدد ودرة تاجه فقد كتبتها السيدة لمياء حسين التى كتبت نصًّا «اللهم انتقم من السيسى ومن قضاة السيسى وحكومة السيسى وشرطة السيسى وجيش السيسى وبلطجية السيسى ومؤيدى السيسى ومفوضى السيسى وأمثالهم من أعوان اليهود فى الداخل والخارج، مصر بريئة من الأشكال دى».
بعيدًا عن لغة السيدة المبتذلة، هل رأيتَ دعاءها بهلاك السيسى وجيشه ومؤيديه ومفوضيه؟ كل هذه الملايين من المصريين تدعو عليهم السيدة لمياء بالهلاك فِداءً لفاشل لم ينجح إلا فى تمزيق حكمه فى أقل من عام واحد فقط!
أما جريدة الشعب لصاحبها مجدى أحمد حسين فهى أسوأ وأضلّ سبيلًا، الجريدة لا تتمتع بعقلية العصابة المنكرة لكل ما حدث منذ يوم الشعب الخالد (الثلاثين من يونيو) فحسب، بل تتبجح باختراع أكاذيب وتنشرها بثقة منقطعة النظير، فقد خصصت صفحتها الأولى من عددها الصادر يوم الجمعة 14 نوفمبر لكى تثبت شيئًا خرافيًّا مضحكًا، هو أن الفنانة ليلى علوى عضو فى لجنة الخمسين! ثم راحت تسبّ كل أعضاء اللجنة فردًا فردًا حتى إنها اتهمت أحدهم بأنه من مُدمِنى ممارسة العادة السرية!
أما صفحتها الأخيرة فقد خصصتها لنشر منوعات رياضية كاذبة بكل تأكيد، فهى تزعم أن أبطال العالم فى مختلف اللعبات يرفعون إشارة رابعة فى كل مسابقة، ثم نشرت «الشعب» غلاف مجلة النادى الأهلى ووضعت بداخله هذا العنوان «لاعبو الأهلى تفجر المفاجأة.. الاعتذار عن مونديال الأندية». هاتفتُ الصديق الأستاذ إبراهيم المنيسى رئيس تحرير المجلة الذى قال غاضبًا «أنا بحمد الله لا أقع فى أخطاء نحوية وإملائية كالتى نشرتها جريدة الشعب التى تقوم بالتزوير العلنى وترتكب كارثة أخلاقية عندما تنسب إلى المجلة ما لم تقُله، لأن المانشيت الرئيسى لمجلتنا كان: (مبادئ الأهلى ترفض تدخُّل السياسة فى الرياضة وتعاقب عبد الظاهر)».
هل بعد سماح النظام الحاكم بطبع الجريدتين وتوزيعهما من حقّ أحد أن يتحدث عن انقلاب عسكرى يقمع الحريات؟!
جريدة العصابة الصادرة فى يوم 14 نوفمبر تزفّ إلى قارئها أخبارًا من عيِّنة أن الدكتور سيف عبد الفتاح أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة يرى أن القبض على باسم عودة وزير تموين حكومة العصابة ما هو إلا انتقام من شخصه لأنه لم يتواطأ مع الفاسدين. لاحظ أن عبد الفتاح أستاذ جامعى قديم، كان أحد مستشارى مرسى وقدم استقالته من منصبه احتجاجًا على مذبحة «الاتحادية»، وليلتها ظهر باكيًا على شاشات الفضائيات وقال نصًا «قلبى ينفطر على الشباب المصرى، الذى يسقط جراء اختلاف طرفَى الأزمة، سواء النخبة المحنطة، أو الجماعة التى لم تكن على قدر المسؤولية».
الأستاذ الجامعى يسبّ النخبة التى هو أحد رجالها وينكر عليها تصدِّيها للإعلان الدستورى الذى كان الفاشل قد أصدره ليحكم به ويتحكم فى مصائر البلاد والعباد، الأستاذ نفسه يعترف بأن الجماعة ليست على قدر المسؤولية، ولكنه أصبح الآن من عتاة المدافعين عنها بالباطل. إن عقلية الأستاذ الجامعى القديم تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن الانتماء إلى العصابة ولو على مستوى الفكر يضرب دم وعقل وضمير المنتمى بنوع من الفيروسات التى تجعله متخبطًا ولا يستقيم أمره أبدًا.
وعن باسم عودة أيضًا تنقل الجريدة خبرًا عن عائشة خيرت الشاطر قالت فيه «عودة متهم بالشروع فى اكتفائنا الذاتى من القمح، وهو وزير شريف وفّر للمصريين أنبوبة البوتاجاز بخمسة جنيهات ووفر الزيت النقى».
تفنيد كلام السيدة عائشة الشاطر سهل ميسور، لكن لفت نظرها وضميرها إلى خطأ رؤيتها هو الأمر الصعب الذى تكاد صعوبته تصل إلى درجة المستحيل، لا الأستاذ الجامعى القديم ولا السيدة الشابة ولا أى إخوانى ينتمى بأى شكل من أشكال الانتماء إلى هذه العصابة رأى باسم عودة وهو يقود مظاهرات فى شوارع العاصمة الرئيسية تحرّض على العنف وعلى إراقة الدماء.
أما رسالة العدد ودرة تاجه فقد كتبتها السيدة لمياء حسين التى كتبت نصًّا «اللهم انتقم من السيسى ومن قضاة السيسى وحكومة السيسى وشرطة السيسى وجيش السيسى وبلطجية السيسى ومؤيدى السيسى ومفوضى السيسى وأمثالهم من أعوان اليهود فى الداخل والخارج، مصر بريئة من الأشكال دى».
بعيدًا عن لغة السيدة المبتذلة، هل رأيتَ دعاءها بهلاك السيسى وجيشه ومؤيديه ومفوضيه؟ كل هذه الملايين من المصريين تدعو عليهم السيدة لمياء بالهلاك فِداءً لفاشل لم ينجح إلا فى تمزيق حكمه فى أقل من عام واحد فقط!
أما جريدة الشعب لصاحبها مجدى أحمد حسين فهى أسوأ وأضلّ سبيلًا، الجريدة لا تتمتع بعقلية العصابة المنكرة لكل ما حدث منذ يوم الشعب الخالد (الثلاثين من يونيو) فحسب، بل تتبجح باختراع أكاذيب وتنشرها بثقة منقطعة النظير، فقد خصصت صفحتها الأولى من عددها الصادر يوم الجمعة 14 نوفمبر لكى تثبت شيئًا خرافيًّا مضحكًا، هو أن الفنانة ليلى علوى عضو فى لجنة الخمسين! ثم راحت تسبّ كل أعضاء اللجنة فردًا فردًا حتى إنها اتهمت أحدهم بأنه من مُدمِنى ممارسة العادة السرية!
أما صفحتها الأخيرة فقد خصصتها لنشر منوعات رياضية كاذبة بكل تأكيد، فهى تزعم أن أبطال العالم فى مختلف اللعبات يرفعون إشارة رابعة فى كل مسابقة، ثم نشرت «الشعب» غلاف مجلة النادى الأهلى ووضعت بداخله هذا العنوان «لاعبو الأهلى تفجر المفاجأة.. الاعتذار عن مونديال الأندية». هاتفتُ الصديق الأستاذ إبراهيم المنيسى رئيس تحرير المجلة الذى قال غاضبًا «أنا بحمد الله لا أقع فى أخطاء نحوية وإملائية كالتى نشرتها جريدة الشعب التى تقوم بالتزوير العلنى وترتكب كارثة أخلاقية عندما تنسب إلى المجلة ما لم تقُله، لأن المانشيت الرئيسى لمجلتنا كان: (مبادئ الأهلى ترفض تدخُّل السياسة فى الرياضة وتعاقب عبد الظاهر)».
هل بعد سماح النظام الحاكم بطبع الجريدتين وتوزيعهما من حقّ أحد أن يتحدث عن انقلاب عسكرى يقمع الحريات؟!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة التحرير - 21 نوفمبر 2013
لينك المقال بموقع التحرير:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق