الإسم: أحمد ياسين
العمر:56 عاماً
محل الميلاد: قرية الجورة جنوبي غزة
المهنة: زعيم حركة حماس
محل الإقامة: سجن كفر يونا بالأرض المحتلة
التهمة:الدعوة لإزالة الكيان الصهيوني
الملامح : انظر الصورة
كيف تخرج من أسر جسدك وتتحرر من أسر عبودية أوجاعك وتنعتق من كهف ذاتك وتنتمي للشجر والطير والبحار تنتمي للإنسان؟
الإجابة نجدها في كتاب حياة الشيخ أحمد ياسين، ولد قبل نكبة 1948 بعشر سنوات، وتجرع الهزيمة قطرة قطرة، كان أبوه يعلم أهمية التعليم لشعب يعيش في الخيام، فأصر على أن يكمل ولده تعليمه، بعد التخرج عمل بالتدريس ليلقن تلاميذه ما تيسر من كتاب محبة فلسطين، كان لابد له من الإنتماء إلى تيار سياسي حتى يشعر بدفء الجماعة فالتحق بصفوف الإخوان المسلمين فهم الأقرب إليه وجدانياً وسياسياً، وأخذ يطوف بالمساجد داعياً ومحرضاً على إزالة الكيان الصهيوني، يوماً بعد يوم عرف الصهاينة خطورة الرجل.. وضعوه تحت المراقبة ولكنه واصل طريقه دون خوف أو تراجع.
وعندما حطمت النكسة قلوب العرب لم ينكسر قلب الشيخ وإنما واصل رسالته ليجمع قلوب الشباب حوله، فجأة أصيب بالشلل أثناء اشتراكه في معسكر تدريبي ولم يقعده المرض عن مواصلة الطريق يكفي أن روحه صحيحة وسواعد المؤمنين بتحرير كامل التراب الفلسطيني فيها الكفاية وفي عام 1983 اعتقل للمرة الأولى بتهمة حيازة أسلحة والتحريض على إزالة الكيان الصهيوني، مكث في سجنه حتى 1985 وتم الإفراج عنه في عملية تبادل الآسرى بين الصهاينة والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رغم اتجاهات الجبهة اليسارية إلا أنها كانت تقدر الشيخ لدوره النشط في النضال من أجل فلسطين، تجربة الإعتقال جعلته يفكر في تكوين تنظيم يواصل الكفاح ويحشد الشعب من أجل الخلاص، وفي مايو 1986 وجهت له السلطات الصهيونية "15" تهمة واستمرت محاكمته عامين كاملين ثم صدر ضده حكم بالسجن المؤبد مازال ينفذه ورفض مقايضته بجثة ضابط صهيوني وعندما جاء العام 1989 كان قد أكمل إقامة حركة حماس.
ورغم جميع الضغوط الجسدية والنفسية التي تعرض لها الشيخ إلا أنه لم يتراجع قيد أنملة ومازال ومن زنزانته يصدر الأوامر بقتال الصهاينة وعلى الفور يتقدم شبان صادقون لا يجدون سلاحاً إلا أجسادهم فيلف الواحد منهم نفسه بالقنابل لينفجر في وجه الأعداء، وحتماً لن يكفوا حتى يأتي يوم الخلاص.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة الأحرار: الاربعاء 9 نوفمبر 1994
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق