لقد حكمونا بضعفنا وليس أكثر، لو كنا منذ البداية قد اكتشفنا انهم «عجول» من قش لكنا قد اضرمنا فيهم النار ولم ندفع دماء الشهداء والجرحى، اضافة الى مالا يحصى من السجناء والمعتقلين والمعذبين، سقط صاحب النظريات المجنونة في اقل من ثلاثين ساعة، كان حتي اللحظة الاخيرة شتاما لاعنا، استمعت اليه مرة وهو يصف معارضيه بالشذوذ الجنسي وعندما استوقفه محاوره عماد الدين اديب اصر على كلامه وقال برطانته المعهودة «هؤلاء أقل من عدد ركاب باص واحد وجميعهم شواذ جنسيا».
ثم سمعته وبعض بني شعبه يشكو اليه من انقطاع ماء الشرب عن العاصمة فرد علهيم متغطرسا: «أنا مو مهندس حتي تقولون الماء وغير الماء أنا استاذ معلم انا مفكر».
تخيلوا هذا المجرم القاتل المخبول ينسب نفسه الى الفكر وهو الذي لم يفكر يوماً في شىء سوى في تدمير شعبه وتخريب بلاده التي نكبت بحكمه وحكم اولاده.
لقد اقسم أمامي أحد أساتذة الجامعة المصرية المرموقين انه ذهب الى كلية الطب بليبيا ليعلم اولادها ولما حانت ساعة الامتحان وقع الاستاذ المصري في أم الكوارث وذلك لانه صحح أوراق الامتحانات بالعدل فكانت النتيجة ان الذين استحقوا النجاح هم اربعة طلاب فقط من بين اكثر من مائتي طالب، هاجت ادارة الجامعة وماجت وطالبت الاستاذ المصري بتعديل النتيجة، ركب المصري رأسه ورفض طلب الجامعة التي قامت ادارتها بتعديل النتيجة بحيث تصل نسبة النجاح الى 95٪.
ولأن الشيطان يكمن في التفاصيل فقد نسيت إدارة الجامعة ان الطالب فلان الراسب يجب ان يكون من الناجحين وعندما استفسر الاستاذ المصري عن هوية الطالب الذي يجب ان يكون ناجحاً، قال: ادارة الجامعة: «فلان هذا هو من قيادات اللجان الشعبية» من ناحيته وضع الطالب ساقاً على ساق واشترط ان يتم امتحانه «شفويا وباللغة العربية» وقد كان له ما اشترطه وبذا نجح الهمام احدي اذرع القذافي الضاربة، هذه هي قيم القذافي الذي انفق ميزانية دولته ليترجم تخاريفه المسماة بالكتاب الاخضر الى كل لغات العالم، ولكي يكتب تخاريفه المسماة بمجموعاته القصصية التي سأل في واحدة منها سؤالا لا يصدر الا من مخبول مثله، يقول سؤال القذافي: «هل الموت ذكر أم أنثى»؟ موت يأخذك ويأخذ رأسك الممتلئة بالأوهام والاباطيل يا عجل العرب غير المقدس، لقد سقطت وانتهت المسرحية التي فرضتها على الاشقاء الليبيين الاحرار، وقريباً جداً بإذن الله يلحق بك عجل خامس حتي تتحرر بلادنا من عجول لا تكره سوى العقول.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لينك المقال:http://www.alwafd.org/مقالات-الرأى/88770-الله-حي-الخامس-جي