في صباح يوم 30/7/2004 نشرت مجلة المصور مقالاً للأستاذ الناقد فاروق عبدالقادر عن مجموعة علاء الأسواني "نيران صديقة" جاء فيه أن الأسواني مدلس ويسب مصر والمصريين ويكتب "أدب نميمة" وأمام خطورة الاتهامات وشناعتها كتبت مقالاً نشرته جريدة العربي الناصرية في 15/8/2004 رصدت فيه عيوب الناقد في النقاط الآتية:
1- فاروق عبدالقادر يري "القشة" في أعمال الذين لا يحبهم، ويتجاهل "الخوازيق" التي تملأ أعمال أصحابه.
2- إذا رضي عن لطفي الخولي وصفه بأنه من أهم فرسان المسرح، وإذا غضب عليه وصمه بأنه محدود القيمة.
3- ينشط وعيه النحوي إذا لم يحذف الأسواني حرف علة ويسقط هذا الوعي في غيبوبة قائلة إذا خلط أصحابه بين المثني والمفعول به.
4- يعاير الأسواني بقلة إنتاجه ويمدح فؤاد التكرلي مع أن إنتاجه قليل أيضًا.
5- ألقي القبض علي السيدة أحلام مستغانمي حال ارتكابها جريمة تزوير تاريخ الانتهاء من كتابة روايتها ثم أفرج عنها دون أن يوجه إليها ولو كلمة عتاب.
هذه هي النقاط الرئيسية التي كتبت عنها، وظننت أن الأخ المحامي " عبد الحكيم حيدر " وقد تطوع بالدفاع عن الناقد سيعمد إلى تفنيدها نقطة نقطة.
ولكن المحامي اختار أن يلقي بقنبلة دخان تعمي العيون عن ميدان المعركة الحقيقي، فجعل مقاله على قسمين، الأول والأكبر خصصه للهجوم على الروائي "حمدي أبو جليل" عقاباً له على مقال نشره بجريدتنا هذه عن "إنصاف الأستاذ فاروق"، لا يعنيني، الآن وهنا إعادة كلام "أبو جليل"، ولكن الذي يعنيني هو ذلك الغمز الذي غمز به الأخ المحامي رواية "أبو جليل" "لصوص متقاعدون" وهي ذات الرواية التي عد حيدر صدرورها حدثًا مفرحًا!!
أرجو العودة إلى مقال حيدر "ثلاث روايات جديدة وفرحة غامرة" الذي نشره بالقاهرة في الخامس من فبراير عام 2002 وقال فيه إن صدور روايات ميرال الطحاوي ومنتصر القفاش وحمدي أبو جليل حدث مفرح و.... إلخ.
نحن أمام رجل يظن أن للقراء ذاكرة غربالية مليئة بالثقوب فلا يخجل من تحريف شهادته، (يا حيدر الكذابون سيدخلون النار)، أما الجزء الأخير والأصغر من مقال حيدر فقد خصصه للرد على ما كتبته في جريدة العربي، قال حيدر: "أما الأخ الصحفي حمدي عبدالرحيم فأمره أربكني تماماً، وسر إرباكي هذا العكوف المنهجي الدقيق علي المراجع التي لها امتداد زمني يقارب ربع القرن، فإذا كانت قدراته كذلك فلماذا لم تظهر عليه من قبل"؟
بعيداً عن ركاكة الفقرة أقول أولاً: للأخ حيدر المحامي جعلني الله أهلاً لثنائك.
ثانيًا: لأني من "العوام" ومعاليكم من "الخواص" فأنت لم تقرأ لي في صحف يقرأها العوام، مثل "مصر الفتاة، صوت العرب، العربي الناصري، الأحرار، الأسبوع، الدستور، أخبار الأدب، الجيل، الميدان، القاهرة".
ثالثًا: أنا حقاً وصدقًا معجون بماء العفاريت، تخيل يا أخ حيدر أني أستطيع بمفردي قراءة مراجع مضي على صدورها 25 سنة؟.. طيب هل تصدق أني استطعت ذات مرة قراءة مرجع مضى على صدوره 27 سنة بالتمام والكمال فعلاً أنا عظيم ومدهش ورائع، بالجملة "أنا محصلتش".
رابعًا: أنت تعترف بأني صاحب عكوف منهجي دقيق فبأي وجه تدافع عن صاحبك؟
وفي فقرته الثانية قال: "ولعلها ــ يقصد قدرات العبد لله ــ تكون فاتحة لبداية ناقد أريب مدقق ولو خسرناه ــ بعد ذلك ــ لخسرت الحياة الأدبية ناقداً ولد عملاقاً".
مرة ثانية جعلني الله أهلاً لثناء الأخ حيدر الذي يعترف بامتلاكي للنقد والتدقيق، ومع ذلك يناصر صاحبه الأستاذ فاروق!!
أما حكاية مولدي العملاق فهي صحيحة لأني الشقيق الأصغر للتليفزيون المصري كلانا ولد عملاقاً لأب وأم من العمالقة العماليق!!
ثم يقول الأخ حيدر في فقرته الثالثة: "فذلك الأداء العميق والتقصي الأريب لكتابات فاروق ما بين العراق ومصر والشام خلال ربع قرن لجهد مفرح إن كان هو صاحبه أصلاً".
مرة ثالثة جعلني الله أهلاً لثناء الأخ حيدر الذي يمتاز بالجمع بين الضدين فهو يثني على أدائي العميق ومع ذلك يصر علي مناصرة صاحبه ظالماً أو ظالماً!.. وعلى الأخ أن يعلم أن ردي أخذته من كتب الأستاذ فاروق التي ويا للعجب محفوظة في مكتبتي (مدهش أنا، عندي كتب صدرت قبل ربع قرن)، أما "مربط الفرس" وأعني به شك الأخ حيدر في كوني صاحب الجهد "الأصلي" فهو شك في محله انطلاقاً من كون الأخ رائدًا من رواد مدرسة "أنا أشك إذن أنا دبوس".
أعترف أمام القراء أن عفريتاً من أصدقائي يدعي "عفركوش بن برتكوش" هو صاحب هذا الجهد ولو رغب الأخ في كتابة قصص جيدة مفهومة فأنا على أتم استعداد لأن أقدمه لصديقي "عفركوش بن برتكوش". اعلم يا هذا أن للشك رجاله الذين تقودهم شكوكهم إلى نفي أو إثبات الحالة التي يدرسونها، أما وأنت لست واحدًا منهم، فعليك إغلاق نوافذك جيداً لأن البرد يجعل البعض يظن أن أوهامه حقائق ثابتة.
ويختم الأخ رده قائلاً: "ونتمني ألا يوظف هذا الجهد لأدب علاء الأسواني فقط بل يمتد إلى كل الكتابات الشابة الأخرى التي في أشد الاحتياج إلى مداد قلمه".
معك الحق كله، أنا فعلاً أسرفت في الكتابة عن الأسواني، فعلى مدار أكثر من عشر سنوات كتبت عنه مقالين كاملين!!.. وأعترف أني كتبت كثيرًا عن "عواجيز" أمثال عماد أبو صالح وطارق هاشم وصادق شرشر وميسون صقر ومؤمن أحمد وتحية وهبة وغيرهم وهم جميعًا كما تعلم قد ولدوا عام 750 قبل الميلاد.
.. هذا والحمد لله الذي عفانا عن مناصرة الظالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- فاروق عبدالقادر يري "القشة" في أعمال الذين لا يحبهم، ويتجاهل "الخوازيق" التي تملأ أعمال أصحابه.
2- إذا رضي عن لطفي الخولي وصفه بأنه من أهم فرسان المسرح، وإذا غضب عليه وصمه بأنه محدود القيمة.
3- ينشط وعيه النحوي إذا لم يحذف الأسواني حرف علة ويسقط هذا الوعي في غيبوبة قائلة إذا خلط أصحابه بين المثني والمفعول به.
4- يعاير الأسواني بقلة إنتاجه ويمدح فؤاد التكرلي مع أن إنتاجه قليل أيضًا.
5- ألقي القبض علي السيدة أحلام مستغانمي حال ارتكابها جريمة تزوير تاريخ الانتهاء من كتابة روايتها ثم أفرج عنها دون أن يوجه إليها ولو كلمة عتاب.
هذه هي النقاط الرئيسية التي كتبت عنها، وظننت أن الأخ المحامي " عبد الحكيم حيدر " وقد تطوع بالدفاع عن الناقد سيعمد إلى تفنيدها نقطة نقطة.
ولكن المحامي اختار أن يلقي بقنبلة دخان تعمي العيون عن ميدان المعركة الحقيقي، فجعل مقاله على قسمين، الأول والأكبر خصصه للهجوم على الروائي "حمدي أبو جليل" عقاباً له على مقال نشره بجريدتنا هذه عن "إنصاف الأستاذ فاروق"، لا يعنيني، الآن وهنا إعادة كلام "أبو جليل"، ولكن الذي يعنيني هو ذلك الغمز الذي غمز به الأخ المحامي رواية "أبو جليل" "لصوص متقاعدون" وهي ذات الرواية التي عد حيدر صدرورها حدثًا مفرحًا!!
أرجو العودة إلى مقال حيدر "ثلاث روايات جديدة وفرحة غامرة" الذي نشره بالقاهرة في الخامس من فبراير عام 2002 وقال فيه إن صدور روايات ميرال الطحاوي ومنتصر القفاش وحمدي أبو جليل حدث مفرح و.... إلخ.
نحن أمام رجل يظن أن للقراء ذاكرة غربالية مليئة بالثقوب فلا يخجل من تحريف شهادته، (يا حيدر الكذابون سيدخلون النار)، أما الجزء الأخير والأصغر من مقال حيدر فقد خصصه للرد على ما كتبته في جريدة العربي، قال حيدر: "أما الأخ الصحفي حمدي عبدالرحيم فأمره أربكني تماماً، وسر إرباكي هذا العكوف المنهجي الدقيق علي المراجع التي لها امتداد زمني يقارب ربع القرن، فإذا كانت قدراته كذلك فلماذا لم تظهر عليه من قبل"؟
بعيداً عن ركاكة الفقرة أقول أولاً: للأخ حيدر المحامي جعلني الله أهلاً لثنائك.
ثانيًا: لأني من "العوام" ومعاليكم من "الخواص" فأنت لم تقرأ لي في صحف يقرأها العوام، مثل "مصر الفتاة، صوت العرب، العربي الناصري، الأحرار، الأسبوع، الدستور، أخبار الأدب، الجيل، الميدان، القاهرة".
ثالثًا: أنا حقاً وصدقًا معجون بماء العفاريت، تخيل يا أخ حيدر أني أستطيع بمفردي قراءة مراجع مضي على صدورها 25 سنة؟.. طيب هل تصدق أني استطعت ذات مرة قراءة مرجع مضى على صدوره 27 سنة بالتمام والكمال فعلاً أنا عظيم ومدهش ورائع، بالجملة "أنا محصلتش".
رابعًا: أنت تعترف بأني صاحب عكوف منهجي دقيق فبأي وجه تدافع عن صاحبك؟
وفي فقرته الثانية قال: "ولعلها ــ يقصد قدرات العبد لله ــ تكون فاتحة لبداية ناقد أريب مدقق ولو خسرناه ــ بعد ذلك ــ لخسرت الحياة الأدبية ناقداً ولد عملاقاً".
مرة ثانية جعلني الله أهلاً لثناء الأخ حيدر الذي يعترف بامتلاكي للنقد والتدقيق، ومع ذلك يناصر صاحبه الأستاذ فاروق!!
أما حكاية مولدي العملاق فهي صحيحة لأني الشقيق الأصغر للتليفزيون المصري كلانا ولد عملاقاً لأب وأم من العمالقة العماليق!!
ثم يقول الأخ حيدر في فقرته الثالثة: "فذلك الأداء العميق والتقصي الأريب لكتابات فاروق ما بين العراق ومصر والشام خلال ربع قرن لجهد مفرح إن كان هو صاحبه أصلاً".
مرة ثالثة جعلني الله أهلاً لثناء الأخ حيدر الذي يمتاز بالجمع بين الضدين فهو يثني على أدائي العميق ومع ذلك يصر علي مناصرة صاحبه ظالماً أو ظالماً!.. وعلى الأخ أن يعلم أن ردي أخذته من كتب الأستاذ فاروق التي ويا للعجب محفوظة في مكتبتي (مدهش أنا، عندي كتب صدرت قبل ربع قرن)، أما "مربط الفرس" وأعني به شك الأخ حيدر في كوني صاحب الجهد "الأصلي" فهو شك في محله انطلاقاً من كون الأخ رائدًا من رواد مدرسة "أنا أشك إذن أنا دبوس".
أعترف أمام القراء أن عفريتاً من أصدقائي يدعي "عفركوش بن برتكوش" هو صاحب هذا الجهد ولو رغب الأخ في كتابة قصص جيدة مفهومة فأنا على أتم استعداد لأن أقدمه لصديقي "عفركوش بن برتكوش". اعلم يا هذا أن للشك رجاله الذين تقودهم شكوكهم إلى نفي أو إثبات الحالة التي يدرسونها، أما وأنت لست واحدًا منهم، فعليك إغلاق نوافذك جيداً لأن البرد يجعل البعض يظن أن أوهامه حقائق ثابتة.
ويختم الأخ رده قائلاً: "ونتمني ألا يوظف هذا الجهد لأدب علاء الأسواني فقط بل يمتد إلى كل الكتابات الشابة الأخرى التي في أشد الاحتياج إلى مداد قلمه".
معك الحق كله، أنا فعلاً أسرفت في الكتابة عن الأسواني، فعلى مدار أكثر من عشر سنوات كتبت عنه مقالين كاملين!!.. وأعترف أني كتبت كثيرًا عن "عواجيز" أمثال عماد أبو صالح وطارق هاشم وصادق شرشر وميسون صقر ومؤمن أحمد وتحية وهبة وغيرهم وهم جميعًا كما تعلم قد ولدوا عام 750 قبل الميلاد.
.. هذا والحمد لله الذي عفانا عن مناصرة الظالمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة القاهرة ــ 31 أغسطس 2004