سريعًا كشر صاحب الفضيلة عن أنياب فتاويه وصفعنا بفتوى جديدة كانت – مرة أخرى – عن دم شهداء حماس وحزب الله والجهاد هؤلاء الذين ضاقت عليهم الأرض فلم يجدوا إلا أجسادهم يلغمونها لتبقى في الأذهان قضية فلسطين.. في مجمل تصريحاته الصحفية التي نشرتها الجرائد صباح الاثنين 1/4/1996 قال شيخ الأزهر الجديد إن صانعي العمليات الفدائية ليسوا شهداء لأنهم يقتلون أنفسهم ويقتلون الأبرياء "الأبرياء في نظر الشيخ هم الصهاينة"!!
يا صاحب الفضيلة لماذا بدأت المعركة مبكرًا ولماذا دم الشهداء هو أول الفتاوى؟ لن نطيل معك النقاش.. بل لن نناقشك أصلاً.. فالموضوع بديهي ولا يحتاج إلى أدلة.. إن الفلسطينيين ولعلكم تعلمون ذلك – قوم محتلون جربوا كل وكافة وسائل الحلول السلمية ولكنهم لم يحصلوا إلا على وعود زائفة فلم يجدوا أمامهم غير تفجير أنفسهم.. فهل هذا حرام؟
يا صاحب الفضيلة اليوم دنيا وغدًا آخرة ستسأل عن كل كلامك فاتق الله في فتاويك ولا تكن من أصحاب الفتاوى سابقة التجهيز.. فدم الشهداء سيطالب بالقصاص الإلهي من كل الذين لا يحترمونه.
ونحن أمة المستضعفين في الأرض لن نحترم ولن نؤمن بغير الدم مفتاحًا لحل قضية فلسطين, أما فتاويك وفتاوي الألباني فلن تقدم ولن تؤخر.
وأخيرًا عاش يحيي عياش وسناء محدلي وهاني العبد وكل الشهداء الأبرار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نشرت بجريدة الأحرار - 4 أبريل 1996